ميزوري، نيويورك، فلوريدا، لويزيانا جميعها ولايات أعادت مفهوم العنصرية إلى المجتمع الأميركي، عبر حوادث قتل واضطهاد لأكبر الأقليات العرقية في الولايات المتحدة؛ الأميركيين السود.

ففي عام 2012، أطلق رجل شرطة أبيض في ولاية فلوريدا النار على شاب أسود (17 عاما) بينما كان في طريق العودة إلى منزله بعد شراء حلوى، وذلك في نفس توقيت استعداد أوباما، لتولي فترة رئاسية ثانية.

وبينما يستعد أوباما الآن لإنهاء ولايته بمظهر المنتصر، لا تأتي التطورات في صالحه، مع "إسقاط الدعوى" على الشرطي الأبيض الذي تسبب في مقتل رجل أسود في نيويورك في حادث يعرف الآن بحادث "الموت خنقا" والذي أثار مظاهرات مستمرة حتى الآن.

ويأتي حادث نيويورك بعد تبرئة الشرطي، دارين ويلسون، الذي قتل الفتى الأسود مايكل براون بضاحية سانت لويس في مدينة فيرغسون بولاية ميزوري في التاسع من أغسطس الماضي.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن المدعي العام في مدينة ديترويت قوله إن العلاقات العرقية أصبحت أكثر اضطرابا من أي وقت مضى، مضيفا : "أعتقد أنه عندما انتخب الرئيس باراك أوباما أصبحت العنصرية أكثر علنية". 

وحتى عمليات الاعتقال نفسها شابها بعض التوتر العنصري حيث بثت مواقع إلكترونية أميركية، شريط فيديو يظهر عملية التوقيف في حادث نيويورك، حيث يستغيث الشاب الأسود، قائلا إنه لا يستطيع التنفس.

وفي مقالة له بصحيفة "نيويورك تايمز" وصف بول بتلر أستاذ القانون بجامعة جورج تاون، الاعتقاد بأن انتخاب رئيس من أصل إفريقي قد يؤدي بالولايات المتحدة إلى مكان أفضل بـ"الساذج"، مشيرا إلى استمرار معاناة السود، منذ تولي أوباما، من الناحية الاقتصادية والتعليمية، وعدم حصولهم على جميع حقوقهم المدنية مقارنة بالبيض.

كما كتبت أنغيلا وناشي، أستاذ القانون في جامعة أيوا، لـ"نيويورك تايمز" أن مجرد سماع بعض البيض لجملة "لقد قمت بالتصويت لصالح أوباما" بمثابة مؤشر طبيعي لهم لممارسة العنصرية ضد السود.