انتقدت الصين، الجمعة، تركيا لعرضها إيواء نحو 200 من أقلية الويغور من إقليم شينغيانغ بغرب البلاد، إثر انقاذهم من معسكر لتهريب البشر في تايلاند.

وعثرت الشرطة التايلاندية على المجموعة في مارس، وقال مسؤولون صينيون إن "عشرات منهم" من أقلية الويغور المسلمة التي تعيش في شينغيانغ، ويتحدثون اللغة التركية.

ويشكو كثير من الويغور من القيود التي تفرضها الحكومة على ثقافتهم وعقيدتهم.

وذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية التركية، الأربعاء، أن وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو طلب من تايلاند إرسال الويغور إلى تركيا، وهو ما أثار غضب الصين التي اعتبرت انتقالهم إلى تايلاند "هجرة غير مشروعة".

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ، عندما سئلت عن عرض تركيا، إن القضية تخص الصين وتايلاند، وإن "الدولة المعنية" ينبغي أن تكف عن التدخل.

ونقلت وكالة "رويترز" عن بيان لتشون ينغ "نحث الدولة المعنية على الكف فورا عن التدخل في القضية المعنية وأن تكون حذرة في اختيار كلماتها وأفعالها، وألا تبعث بمؤشرات خاطئة قد تنطوي على تواطؤ، وربما دعم لأنشطة هجرة غير مشروعة".

وأضافت "أنشطة الهجرة غير المشروعة تعطل السفر الطبيعي المنظم للناس على مستوى العالم وتضر بمصالح المجتمع الدولي وتضر بأمن الدول والأقاليم المعنية".

وتركيا هي موطن آلاف من الويغور الذين هربوا من شينغيانغ منذ سيطر الشيوعيون على الإقليم عام 1949.