حكم على شقيقين بريطانيين الأربعاء في لندن بالسجن لدى عودتهما من سوريا التي توجها إليها بهدف الانضمام إلى معسكر للتدريب على الإرهاب، فيما قالت الشرطة إنهما أول حكمين في بريطانيا ضد أشخاص عادوا من سوريا.

واعترف محمد حسين نواز (31 عاما) وحمزة نواز (23 عاما) في مايو الماضي بأنهما توجها إلى البلد الذي يشهد نزاعا مسلحا "بهدف الانضمام إلى مكان يستخدم لمتابعة تدريب إرهابي".

وسمح اعترافهما بالذنب للقضاء بإصدار الحكم مباشرة من دون المرور بمحاكمة.

واعترف محمد حسين نواز أيضا بامتلاك ذخائر. وحكمت عليه محكمة أولد بايلي اللندنية بالسجن أربعة أعوام ونصف عام في حين حكم على شقيقه الأصغر بالسجن ثلاثة أعوام.

وقال القاضي كريستوفر موس "لقد تدرب كل منكما.. بينما كنتما هناك بهدف دعم المتمردين الذين يقاتلون في سوريا.. ولكي أكون عادلا بحقكما، فإنه لا توجد أدلة حول مشاركتكما في المعارك".

واعتقل الشقيقان في 16سبتمبر 2013 في مرفأ دوفر (جنوب إنكلترا) بعد أن قدما من كاليه في شمال فرنسا.

وأعلنت الشرطة آنذاك أنها عثرت في حوزتهما خصوصا على رصاصات لبندقية هجومية من طراز كلاشنيكوف 47.

واشتبه في أن الرجلين استقلا عبارة في كاليه ثم طائرة إلى تركيا انطلاقا من ليون (جنوب فرنسا) قبل الوصول إلى سوريا.

ورحب تيري نيكولسون رئيس قسم مكافحة الإرهاب في الشرطة البريطانية الأربعاء، بالحكم قائلا: "لقد تم إصدار أول الأحكام في سلسلة أحكام مميزة اليوم ضد هذين الشقيقين".

وتقدر شرطة سكتلنديارد عدد البريطانيين الذين توجهوا للقتال في صفوف مجموعات مثل تنظيم الدولة بـ"أكثر من 500".

وتخشى أن يتمكن هؤلاء المقاتلون من التخطيط لاعتداءات لدى عودتهم إلى بريطانيا.