أفادت وسائل إعلام ألمانية، الجمعة، أن جاسوسة روسية حكم عليها العام 2013 مع زوجها في قضية تجسس في ألمانيا، أفرج عنها أخيرا قبل انتهاء مدة عقوبتها وعادت إلى روسيا، مشيرة إلى احتمال إجراء عملية تبادل عملاء.

وأوردت أسبوعية "فوكس" ووكالة الأنباء الألمانية أن هذه المرأة (48 عاما)، المعروفة باسم هايندرون انشلاغ، أفرج عنها قبل يومين وغادرت ألمانيا إلى روسيا، في حين بقي زوجها اندرياس (53 عاما) موقوفا.

وقالت "فوكس" إن الإفراج المبكر عن هذه المرأة قد يندرج في إطار تبادل للعملاء بين روسيا وألمانيا. وفي منتصف يوليو 2013، وبعيد الحكم على الزوجين بالسجن، نقلت صحيفة "كومرسانت" الروسية أن موسكو تأمل بأن تتم مبادلتهما بعميل واحد على الأقل يمضي عقوبة في روسيا لممارسته نشاطا لمصلحة الغرب.

وحكم على هايندرون انشلاغ في يوليو 2013 بالسجن خمسة أعوام ونصف العام من جانب محكمة في شتوتغارت جنوب غربي البلاد، فيما حكم على زوجها أندرياس بالسجن 6 أعوام ونصف.

وأدين الاثنان بالتجسس لمصلحة الاستخبارات الخارجية للاتحاد السوفياتي السابق (كي جي بي) ثم للاستخبارات الروسية (أس في آر).

وأقام الجاسوسان في ألمانيا الغربية العام 1988 قبل سقوط جدار برلين. وكانا يجمعان معلومات عن الاستراتيجيات العسكرية والسياسية للاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي، وخصوصا عبر قناة اتصال داخل وزارة الخارجية الهولندية.

وكانا يضعان وثائقهما في علب بريد مهملة أو تحت أشجار ويتسلمها موظفون في قنصلية روسيا العامة في بون، العاصمة السابقة لألمانيا الغربية.

واعتقل الجاسوسان في أكتوبر 2011 بعدما فاجأت الشرطة الألمانية المرأة وهي تتنصت على رسائل مشفرة. واعتبرت قضية التجسس هذه الأبرز في ألمانيا منذ نهاية الحرب الباردة.