قالت مصادر مقربة من ملف المحادثات بشأن النووي الإيراني في العاصمة النمساوية في فيينا، الجمعة، إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف يعكفان على إعداد مقترحات جديدة، تهدف إلى كسر الجمود في المحادثات بين طهران والقوى العالمية الست.

وقالت المصادر التي تحدثت لـ"رويترز" شريطة عدم الكشف عن هويتها، إن كيري وظريف يعدان أفكارا قد تعرض على عاصمتي البلدين. ولم تكشف على الفور أي تفاصيل عن المقترحات الجديدة.

وقال مصدر آخر إنه من السابق جدا لأوانه القول بأن المسعى الأخير يمكن أن يضيق فعليا الخلافات الكبيرة بين إيران والقوى الست.

في غضون ذلك، أعلن البيت الأبيض، الجمعة، أنه لا تزال هناك "خلافات كبيرة" في المفاوضات المستمرة في فيينا للتوصل إلى اتفاق نهائي قبل انتهاء مهلة 24 نوفمبر.

وقال اريك شولتز متحدثا باسم الرئاسة الأميركية: "نبذل ما في وسعنا. وزير الخارجية (جون) كيري كان في فيينا حيث التقى نظراءه الإيراني والدوليين لتجاوز التباينات المستمرة".

وأضاف: "نخوض سباقا مع الوقت. المهلة النهائية هي الاثنين، وفرقنا تعمل من دون كلل للتوصل إلى اتفاق". لكنه تابع: "سأكون صادقا، لا تزال هناك تباينات.. لا تزال هناك تباينات كبيرة".

وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين قد بدأت الجولة الأخيرة من المفاوضات مع إيران الثلاثاء، على أمل التوصل لتسوية للصراع المستمر منذ 10 سنوات، والحد من المطامح النووية لإيران، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في وقت سابق، الجمعة في فيينا: "هذه قضايا معقدة، ولا تزال توجد فجوات لا يستهان بها بين الأطراف، وسنذهب جميعا لإجراء مناقشات فنية مع خبرائنا، ونستأنف المفاوضات في عطلة نهاية الأسبوع".