تبدأ المفاوضات الهادفة إلى إنقاذ حكومة اقتسام السلطة في إيرلندا الشمالية في بلفاست، الخميس، حيث يواجه تحالف عمره سبع سنوات بين البروتستانت البريطانيين والكاثوليك الأيرلنديين أصعب اختبار سياسي له.

وتشرف الحكومة البريطانية على محادثات الخميس التي تجرى في مقر البرلمان بإيرلندا الشمالية، وتضم الزعماء المحليين الذين اتسعت هوة الخلاف بينهم العام الماضي بشأن مجموعة متنامية من القضايا.

ومن المتوقع أن تعقد المحادثات مرتين أسبوعيا، إلى جانب استمرار إدارة إيرلندا الشمالية المكونة من خمسة أحزاب في العمل.

وبات معرضا للخطر، الإنجاز الرئيسي لاتفاق سلام الجمعة العظيمة الذي أبرم عام 1998، وهو تشكيل ائتلاف حاكم يضم العدوين السابقين ويعمل على إنهاء الصراع المستمر منذ 45 عاما وأودى بحياة 3700 شخص.

لكن كثيرا من أسباب الصراع التي تثير العنف لا تزال دون حل، خاصة المسيرات الطائفية واستعراض الرموز البريطانية والأيرلندية.

ويريد الحزب القومي الأيرلندي، شين فين، زيادة القيود المفروضة على مسيرات البروتستانت وإزالة مزيد من الرموز البريطانية.

ويسعى الحزب الديمقراطي الوحدوي، المدافع الرئيسي في أيرلندا الشمالية عن الوحدة السياسية مع بريطانيا، إلى العكس.

وتسببت مواجهات الشوارع بسبب المسيرات والأعلام في العديد من وقائع الشغب في بلفاست عام 2013، لكن الأوضاع كانت هادئة هذا العام.