ذكرت الحكومة البريطانية، الأربعاء، أنها تبحث كل الخيارات المتاحة من أجل ضمان سلامة مواطن بريطاني يهدد تنظيم الدولة الإسلامية بقتله.

وقال وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، عقب اجتماع للجنة الأمنية الخاصة، المعروفة اختصارا بـ (كوبرا)، إن حكومته عاقدة العزم على بذل قصارى جهدها للحيلولة دون تنفيذ تنظيم الدولة الإسلامية تهديدها بذبح الرهينة البريطاني.

غير أن هاموند نفى أي تغيير في موقف لندن العام من الحرب الدائرة في سوريا وأنحاء شاسعة من شمال العراق وغربه، مضيفا أن بلاده لا تستبعد توجيه ضربات جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وجاء اجتماع "كوبرا" برئاسة رئيس وزراء بريطانيا، ديفيد كاميرون، عقب بث مواقع مقربة من تنظيم الدولة الإسلامية شريط فيديو على الإنترنت يظهر فيه شخص مقنع نفذ على ما يبدو عملية ذبح الصحفي الأميركي ستيفن سوتولوف.

ويعتقد محللون أمنيون أن منفذ عملية الذبح مواطن بريطاني بالنظر إلى لهجته الإنجليزية.

وكانت الحكومة البريطانية قد رفعت أواخر الأسبوع الماضي درجة التأهب الأمني في البلاد مخافة حدوث هجمات إرهابية.

وتشارك بريطانيا حاليا في عمليات الاستطلاع بالمناطق التي تسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية وتوزيع المساعدات على النازحين فضلا عن تزويدها قوات البشمركة الكردية بالسلاح.

وفي نفس السياق، قال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، خلال جلسة لمجلس العموم: "نواجه تهديدا لا يفرق بين الثقافات والدول والأديان".

وأضاف أن علينا توحيد الجهود لمواجهة تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية، مشيرا إلى أن الدول الإقليمية عليها تقديم الدعم لمواجهة الإرهاب.