قالت مصادر دبلوماسية الثلاثاء إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قلقة بشأن عدم تعاون إيران الحالي مع تحقيق فيما يشتبه أنه أبحاث لصنع قنبلة ذرية قبل أن تنتهي الشهر المقبل مهلة لإيران لتكثيف تعاونها.

ويريد مسؤولون غربيون من إيران أن تتعامل مع تساؤلات للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن مزاعم عن جهود سابقة لتطوير قدرة لصنع أسلحة نووية وهو شيء تنفيه طهران.

ويقولون إن تبديد إيران لقلق الوكالة سيؤثر أيضا على الجهود الدبلوماسية للقوى العالمية الست التي تتفاوض لإنهاء أزمة مستمرة منذ عقد بشأن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية وأشاروا إلى أن تخفيف بعض العقوبات ربما يتوقف على ذلك.

وتقول إيران إن مشروعها سلمي يهدف إلى توليد الكهرباء، وترفض شكوك الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أساس أنها تستند إلى معلومات مغلوطة ومختلقة لكنها وعدت منذ تولي الرئيس حسن روحاني السلطة في منتصف 2013 بالعمل مع الوكالة التي يقع مقرها في فيينا لتبديد تلك الشكوك.

وبموجب اتفاق تعاون على مراحل تم التوصل إليه في أواخر العام الماضي في محاولة لإعطاء دفعة كبيرة لتحقيق الوكالة المتعثر منذ فترة طويلة وافقت إيران قبل شهرين على تنفيذ خمسة إجراءات بحلول 25 أغسطس يتعلق اثنان منها مباشرة بالتحقيق في أبحاث القنبلة النووية.

غير أن مصادر طلبت عدم الإفصاح عن هويتها قالت إنه حتى الآن لم يتحقق تحرك يذكر من جانب إيران للتعامل معها.

وقالت المصادر إنه مازال يوجد وقت أمام إيران للوفاء بالتزاماتها مشيرة إلى أنه في السابق كانت طهران تنتظر في بعض الأحيان حتى اللحظة الأخيرة.

لكن الإيقاع البطيء للتعاون ربما يعزز الانطباع في الغرب بشأن تردد إيران المستمر في إعطاء المعلومات للوكالة الدولية وإتاحة دخول مواقع والتحدث لأشخاص تقول إنها تحتاج إليهم في التحقيق.