تحدثت رئيسة وزراء تايلاند السابقة ينجلوك شيناوترا إلى وسائل الإعلام،الجمعة، للمرة الأولى منذ الإطاحة بحكومتها في انقلاب في مايو ورفضت اتهامها بالتقاعس عن التصدي للفساد.

وينجلوك هي الشقيقة الصغرى لرئيس وزراء مقال آخر هو تاكسينشيناوترا الذي تسبب صراعه مع المؤسسة الملكية لنحو عشرة أعوام في تقويض الاستقرار وتقسيم البلد الذي كان ينظر له فيما مضى على أنه اقتصاد صاعد قوي.

وكانت ينجلوك تدير إحدى شركات أسرة شيناوترا قبل أن تصبح أول امرأة ترأس حكومة تايلاند في عام 2011 بفضل الناخبين المخلصين لتاكسين من فقراء الريف والحضر.

وقالت اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد أمس الخميس إنها ستوجه تهم التقصير في أداء الواجب لينجلوك قائلة ان برنامج بيع الأرز الذي أدارته حكومتها كبد البلاد خسائر بمليارات الدولارات ولم تستطع هي الحيلولة دون وقوع ذلك.

وكان برنامج الأرز الذي دفع للمزارعين أموالا أعلى بكثير من سعر السوق مقابل محاصيلهم هو محور السياسات الشعبوية لحكومتها واعتبره منتقدون على نطاق واسع محاولة مفضوحة للحفاظ على أصوات الناخبين في الريف.

وخلال حديثها مع وسائل الإعلام للمرة الأولى منذ حكم قضائي بتنحيها عن الحكم بتهمة اساءة استخدام السلطة قبل أيام من الانقلاب الذي حدث يوم 22 مايو اتهمت ينجلوك اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد بعدم السماح لها بالدفاع عن نفسها بشكل ملائم.

وقالت ينجلوك في بيان في فندق ببانكوك تملكه أسرتها "حاولت تقديم مزيد من الأدلة لكن اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد رفضتها..إلقاء اللوم علي في جودة الأرز واختفاء الأرز ليس أمرا صائبا."

وإذا وصلت القضية للمحاكم وأدينت فقد تواجه ينجلوك (47 عاما) حكما بالسجن.