قالت الولايات المتحدة، الجمعة، إنها قلصت عدد الطلعات الجوية الاستطلاعية التي تقوم بها للبحث عن أكثر من 200 تلميذة نيجيرية خطفتهن جماعة بوكو حرام المتشددة، ولكنها أضافت أن هذه الجهود بشكل عام لم تتغير بسبب قيام دول أخرى بمزيد من الطلعات الجوية.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، الأميرال جون كيربي: "ليس لدينا اليوم فكرة أفضل مما فعلناه من قبل بشأن مكان وجود هؤلاء الفتيات ولكن لن يكون هناك تراخ في الجهود نفسها".

وأضاف أنه يجري تعزيز نفس المستوى من الجهود الآن من خلال المشاركة الدولية.

وقال مسؤول دفاعي أميركي إن الطلعات الجوية الأميركية لم تقلص إلا بعد جمع مجموعة من معلومات المخابرات وإن هذه التخفيضات عوضها دعم بريطاني وفرنسي.

ونفي كيربي، الأنباء التي ربطت بين تقليص الطلعات الجوية الأميركية فوق نيجيريا لاستيعاب زيادة الطلعات الاستطلاعية فوق العراق، حيث توجه واشنطن طائرات بلا طيارات وأخرى بطيارين لجمع معلومات مخابرات عن متشددين مسلحين.

وقال إن بعض الموارد التي كان يجري استخدامها في نيجيريا حولت من مهام أخرى في إفريقيا ويمكن الآن استخدامها في مناطق أخرى بالقارة.

وامتنع المسؤولون عن الإفصاح عن المدة التي استغرقتها عملية التغطية المبدئية وعندما سئل المسؤول الدفاعي عما إذا كانت العملية استغرقت أسبوعا أم اثنين أجاب "لا.. عملنا على بناء خط الأساس لفترة جيدة من الوقت".             

وكانت وزارة الدفاع الأميركية قالت، الخميس، إن عمليات جمع المعلومات والمراقبة والاستطلاع تجري "على مدار الساعة" لدعم عملية البحث في نيجيريا، وهناك أفراد من الجيش الأميركي في أبوجا للمساعدة في تنسيق الجهود.

كما أرسلت الولايات المتحدة نحو 80 من أفراد الجيش إلى تشاد في مايو لدعم عمليات المراقبة، إذ تقع تشاد إلى الشمال الشرقي من نيجيريا على الحدود مع المنطقة التي تنشط فيها بوكو حرام.

وفي الشهر الماضي قلل مسؤولون أميركيون من احتمالات إنقاذ الفتيات بسرعة.