حذر رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، من تخريب عملية السلام مع حزب العمال الكردستاني بعد أن تصاعدت في الأسابيع الماضية الاحتجاجات التي تشهدها المناطق الكردية في البلاد.

وفي كلمة أمام آلاف من مؤيدي حزب العدالة والتنمية الحاكم في إقليم "أجري"، الذي تقطنه أغلبية كردية، قال رئيس الوزراء "أنتم متمسكون بعملية السلام. أعتقد أنكم لن تسمحوا بتخريبها..".

وأضاف قائلا "الذين يقتاتون على الدماء والفوضى سيحاولون إفساد عملية" السلام، التي أطلقها أردوغان مع زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، بعد أعوام من النزاع المسلح.

والمهرجان الذي شارك فيه أردوغان في الإقليم الواقع في شرق البلاد قرب حدود إيران، جاء غداة اندلاع احتجاجات في المنطقة حيث عمد متظاهرون أكراد إلى قطع طرق.

واحتجز المتظاهرون جنديا في الاحتجاجات التي اندلعت اعتراضا على بناء مواقع عسكرية، مما أظهر مدى هشاشة عملية السلام التي يأمل أردوغان أن تساعده في الفوز بالرئاسة.

وبدأ اردوغان عملية أوجلان عام 2012، في محاولة لإنهاء تمرد استمر نحو ثلاثة عقود وأودى بحياة 40 ألف شخص، في خطوة لم تكن ولفترة طويلة لتخطر ببال أحد في ظل معارضة قومية قوية.

ومن المتوقع على نطاق واسع، أن يخوض أردوغان أول انتخابات رئاسية مباشرة في تركيا في أغسطس المقبل، ويمكن أن يكون دعم الأقلية الكردية التي تمثل نحو خمس عدد السكان عاملا رئيسيا في فرص نجاحه.