قال راهب بوذي، شارك في إنتاج فيلم وثائقي ينتقد حكم الصين في منطقة الهيمالايا عام 2008، إنه فر من سجن في الصين عام 2012 وتوجه إلى الهند الأسبوع الماضي بعد أن اختبأ في الجبال 20 شهرا.

وقال غولوغ جيغمي (44 عاما) إنه اعتقل مؤخرا في دير لابرانغ في مقاطعة قانشو الصينية عام 2012 بسبب نشره كتيبات تتحدث عن الزعيم البوذي الدالاي لاما.

وأضاف "تمكنت في فك أغلالي وهربت".

وعاش غولوغ في الجبال الجليدية لمدة عشرين شهرا ولجأ إلى التسول من سكان المنطقة من البدو كي يحصل على الطعام.

وقال إنه اكتشف خلال ذلك الوقت إن السلطات الصينية اتهمته بارتكاب جريمة قتل، وهو ما دفعه بتعجيل فراره إلى الهند.

واستهدفت السلطات الصينية غولوغ في البداية بسبب دوره في تصوير فيلم بعنوان "اتركوا الخوف من خلفكم" ومدته عشرين دقيقة، ويتضمن عدة المقابلات مع بدو من عرق التبت الذين أعربوا عن سخطهم من الحكم الصيني في التبت، وذلك قبيل دورة الألعاب الأولمبية في بكين عام 2008.

وسافر غولوغ إلى شرق التبت وبحوزته كاميرا رقمية لإجراء عدة مقابلات.

وهرب صديق له اللقطات إلى سويسرا في وقت لاحق لإجراء عملية المونتاج.

وقال غولوغ "البدو يبقون في خيامهم خلال فصل الشتاء وكان من السهل الوصول إليهم. تمكنت من إجراء مقابلات سريعة معهم بواسطة كاميرا رقمية صغيرة".

واعتقل الراهب البوذي بعد أيام خلال سلسلة أعمال شغب وقعت في التبت عام 2008 واتهم بتسريب معلومات خطيرة إلى صحفيين أجانب.

واعتقل مخرج الفيلم دوندوب انغشن، الذي عمل مع غولوغ في إنتاج الفيلم، في مارس عام 2008 واتهم بمحاولة تقسيم البلاد وحكم عليه عام 2010 بالسجن ست سنوات.

وتقول الصين إن التبت كانت تاريخيا جزءا من أراضيها منذ منتصف القرن الثالث عشر، ويحكم الحزب الشيوعي منطقة الهيمالايا منذ عام 1951.