اتهم وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، الخميس، روسيا بالخداع وزعزعة الاستقرار في أوكرانيا، مشير إلى أن النافذة توشك أن تغلق أمام موسكو لتغيير مسارها في هذا البلد الذي يشهد تصاعدا في حدة التوتر منذ الإطاحة بالرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش.

وقال كيري في تصريح في مقر وزارة الخارجية في واشنطن إن السلطات الانتقالية في كييف التزمت "منذ اليوم الأول" بالتعهدات التي قطعتها في اتفاق جنيف، متهما في المقابل روسيا ببذل "أقصى جهودها من أجل تخريب العملية الديموقراطية" في أوكرانيا.

وأشار وزير الخارجية إلى أن الولايات المتحدة باتت أكثر اقترابا من فرض المزيد من العقوبات على روسيا، وأن الوقت يوشك أن ينفد أمام موسكو لتغيير مسارها في أوكرانيا، وقال للصحفيين "النافذة أمام تغيير المسار توشك أن تغلق".

وأضاف أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، وموسكو "يواجهان اختيارا. إذا اختارت روسيا مسار تخفيف التصعيد.. فإننا جميعا سنرحب به. لكن إذا لم تختر روسيا ذلك، فاإ العالم سيعمل لضمان أن تدفع روسيا تكلفة متزايدة".

وتأتي تصريحات كيري في وقت أعلنت موسكو عن إطلاق مناورات عسكرية جديدة على الحدود مع أوكرانيا، وذلك ردا على شن السلطات الأوكرانية هجوما واسعا ضد الانفصاليين الموالين لروسيا في معقلهم في مدينة سلافيانسك في شرق البلاد.

وأسفرت المواجهات بين القوات الأوكرانية والانفصاليين في سلافيانسك عن مقتل خمسة من المسلحين الموالين لموسكو، وإصابة جندي أوكراني واحد، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية التي أشارت إلى أنه تم "تدمير" ثلاثة حواجز على مدخل المدينة.

وفي موسكو، قال الرئيس الروسي "إذا بدأ النظام الحالي في كييف فعلا باستخدام الجيش ضد السكان فهذه جريمة خطرة جدا ضد الشعب"، وحذر من أنه سيكون للعملية "عواقب على الذين يتخذون هذه القرارات".

أما كييف، فقد أعلنت في بيان صدر عن وزارة الخارجية أنها طلبت من موسكو، بموجب ترتيبات منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، تفسيرا وتفاصيل عن مناوراتها العسكرية قرب الحدود خلال 48 ساعة.