أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، الخميس، أن لجوء السلطات الأوكرانية إلى الجيش ضد السكان في شرق البلاد يعتبر "جريمة خطيرة" وهذه الأفعال "ستكون لها عواقب".

وأوضح الرئيس الروسي: "إذا بدأ النظام الحالي في كييف فعلا باستخدام الجيش ضد السكان فهذه جريمة خطيرة جدا ضد الشعب".

وقال بوتن: "إنها عملية قمع ستكون لها عواقب على الذين يتخذون هذه القرارات خصوصا في ما يتعلق بالعلاقات بين الدول".

وتابع: "إذا السلطات الحالية في كييف قامت فعلا بذلك فهي عصابة إجرامية".

ويأتي رد بوتن بعد شن الجيش الأوكراني لهجوم في سلافيانسك معقل الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، وقتل حوالى 5 انفصاليين وأصيب جندي أوكراني بجروح في العملية.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما، قد اتهم روسيا بعدم احترام الاتفاق الذي تم التوصل اليه في جنيف لنزع فتيل الأزمة في أوكرانيا، في أول تصريح يدلي به بهذا الصدد منذ لقاءات جنيف.

وقال أوباما خلال مؤتمر صحفي في طوكيو: "لم نر حتى الآن على الأقل من جانبهم احتراما لروحية اتفاق جنيف أو لحرفيته".

وأضاف الرئيس الأميركي أنه "إذا ما واصلت روسيا مخالفة الاتفاق فسوف تترتب عن ذلك عواقب وسوف نفرض عقوبات إضافية" على موسكو.

وتابع: "عوضا عن ذلك، ما زلنا نرى مسلحين يسيطرون على مبان ويمارسون مضايقات بحق من يخالفهم الرأي، ويزعزعون استقرار المنطقة، دون أن نرى روسيا تتحرك لردعهم".

وقال أوباما: "في المقابل، رأيتم الحكومة في كييف تتخذ خطوات عملية. تصدر قانون عفو. تطرح مجموعة كاملة من الإصلاحات الدستورية المتفقة مع ما ناقشناه في جنيف".

وأوضح أوباما الذي يزور اليابان في المحطة الأولى من جولة آسيوية تشمل 4 دول، أنه كان "متشائما منذ البداية" بشأن التزام موسكو بما سيتم الاتفاق عليه في جنيف.

وقال: "سبق أن فرضنا عقوبات كان لها تأثير على الاقتصاد الروسي. وبقينا متمسكين باحتمال تسوية المسالة بالطرق الدبلوماسية. كنا في غاية الوضوح بأنه لن يكون هناك حل عسكري للمشكلة في أوكرانيا".