قالت الشرطة الباكستانية إن تسعة أشخاص، بينهم رجال شرطة، قتلوا الثلاثاء، وأصيب عشرات آخرون في حادثين منفصلين أحدهما انفجار قنبلة، والآخر جراء هجوم بالأسلحة في منطقة شمال غرب باكستان المضطربة، وذلك بعد اسبوع من رفض حركة طالبان تمديد أجل هدنة مع الحكومة.

وكان رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف قد تعهد بإنهاء سنوات من القتال مع مسلحي حركة طالبان الباكستانية من خلال مفاوضات سلام.

وبدأت المحادثات في فبراير الماضي، إلا انها لم تحقق تقدما يذكر.

وقتل الثلاثاء 3 أشخاص، وأصيب 33 آخرون، منهم 12 من رجال الشرطة، في تفجير بمنطقة تشارسادا بإقليم خيبر-باختونخوا خلال ساعات الذروة الصباحية.

كما قتل ستة أشخاص -منهم خمسة من رجال الشرطة وسائق سيارة إسعاف- في هجوم منفصل استهدف دورية للشرطة على مشارف العاصمة الإقليمية بيشاور.

وأصيب ثلاثة أشخاص آخرون عندما فتح متشددون النار.

وقال شفيع الله، وهو ضابط كبير بالشرطة، إن مجهولين زرعوا قنبلة في دراجة نارية، ووضعوها قرب مقر الشرطة في بيشاور.

وأضاف "انفجرت القنبلة لدى مرور حافلة صغيرة للشرطة في الموقع بينما كانت تنقل 13 من رجال الشرطة لمواقع عملهم. وقتل ثلاثة أشخاص وأصيب 33 آخرون. بدا أن حافلة الشرطة كانت الهدف من الهجوم".

وفي 16 من شهر أبريل الجاري أنهت طالبان الباكستانية رسميا هدنة مدتها 40 يوما قائلة إن القوات الحكومية تواصل اعتقال عناصر الحركة وإنها قتلت أكثر من 50 شخصا "على صلة بالتمرد".

وانهارت الجولة الأولى من المفاوضات في فبراير بعد أقل من أسبوع من بدئها عندما فجرت طالبان حافلة تكتظ برجال الشرطة وأعدمت 23 رجلا من قوات الامن الحكومية كانت اختطفتهم.