رفض القضاء الأميركي تأجيل موعد انطلاق محاكمة أبو أنس الليبي، الذي اعتقلته قوة كوماندوس أميركية في طرابلس العام الماضي ونقلته إلى الولايات المتحدة.

وقال برنارد كلينمان، محامي نزيه عبد الحميد نبيه الرقيعي المشهور بـ"أبو أنس الليبي"، إنه تقدم بطلب الإرجاء بناء على معطيات عدة، إلا أن القاضي رفض ذلك.

وعزا كلينمان طلبه تأجيل المحاكمة إلى حرمان موكله، المشتبه في انتمائه لتنظيم القاعدة، من أغراضه الشخصية ومنعه من الاطلاع على ملفه القضائي.

كما قال إن موكله يعاني من التهاب الكبد الجيمي، وقد نقل إلى سجن استشفائي في كارولاينا الشمالية على بعد 725 كلم من نيويورك، مما زاد من صعوبة التواصل معه.

وفي 15 أكتوبر الماضي، دفع الليبي ببراءته أمام محكمة في نيويورك من تهم تتعلق بتفجيري سفارتي الولايات المتحدة في تنزانيا وكينيا عام 1998.

وكان عناصر من القوات الأميركية الخاصة خطفوا الليبي في 5 كتوبر من طرابلس، وجرى التحقيق معه على متن سفينة حربية أميركية ثم تم احضاره إلى نيويورك لمحاكمته، استنادا إلى تهم وجهها إليه القضاء الأميركي في العام 2000.

وخلال مؤتمر تمهيدا للمحاكمة المقرر أن تبدأ في 3 نوفمبر امام المحكمة الفدرالية في مانهاتن، أبلغ المحامي القاضي لويس كابلان إنه زار موكله الأسبوع الماضي فلم يجد لديه أيا من أغراضه الشخصية، كما لم تكن بحوزته أي من أوراق ملفه القضائي.

وأضاف أن المستشفى أعطى المتهم مصحفا، بعدما صادرت السلطات المصحف الذي كان بحوزته، مشيرا إلى أن موكله ظل لمدة عشرة أيام بعد اعتقاله محروما من الاستحمام أو من الحصول على ملابس نظيفة.

ولفت كلينمان إلى أنه لم يتمكن من الحصول على مترجم للعربية أثناء زيارته موكله، وأن الحارس انهى المقابلة بين المتهم ومحاميه بعد ثلاث ساعات.

وقال المحامي أيضا إن الوضع الأمني المتردي في ليبيا، يمنعه من الذهاب إلى هذا البلد للحصول على أدلة يعتبرها رئيسية لتحضير دفاعه عن موكله.