أعلنت السلطات في كييف الأربعاء أن المحتجين الموالين لروسيا أسروا جنديين أوكرانيين، وأن لديهم أوامر بإطلاق النار في شرق البلاد، الذي تقطنه غالبية موالية لروسيا.

فقد قال جهاز الاستخبارات الأوكراني الأربعاء إنها اعترض اتصالات تفيد بأن القيادات العسكرية الروسية في شرق البلاد أصدرت أوامر للمقاتلين الموالين للكرملين بـ"إطلاق النار للقتل" بعدما باشرت كييف عملية عسكرية لطردهم.

وجاء في بيان للاستخبارات الأوكرانية أن الاتصالات التي اعترضتها "تبين أن ضباطاً نظاميين في الاستخبارات العسكرية الروسية يقودون بكل وضوح عمليات التآمر في شرق أوكرانيا، وأصدروا أوامر بإطلاق النار ضد الجنود الأوكرانيين".

وكان رئيس وزراء أوكرانيا أرسيني ياتسينيوك اتهم روسيا الأربعاء "بتصدير الإرهاب" إلى أوكرانيا من خلال استخدامها لقوات مستترة لتنظيم انفصاليين مسلحين قال إنهم هاجموا القوات الأوكرانية واحتلوا مباني الدولة.

وقال ياتسينيوك، خلال اجتماع لحكومته "على الحكومة الروسية أن توقف فوراً جماعات الانفصال المخابراتية وتدين الإرهابيين وتطالبهم بإخلاء المباني"، مضيفاً "هذا إذا كانت روسيا الاتحادية مهتمة بإعادة الاستقرار للموقف وهو ما أشك فيه كثيراً".

وكان متحدثة باسم المجلس البلدي لمدينة دونيتسك في شرق أوكرانيا قالت الأربعاء إن 20 شخصاً على الأقل من "الانفصاليين الموالين لروسيا" سيطروا على المبنى، مضيفة في تصريح لرويترز، أن الرجال مسلحون لكنهم لم يتقدموا بأي مطالب.

وصباح الأربعاء، ذكرت "رويترز" أن 6 ناقلات جند مدرعة دخلت بلدة سلافيانسك في شرق أوكرانيا،الأربعاء، وأن الناقلة الأولى كانت ترفع علم روسيا.

وجلس عدد من الرجال المسلحين يرتدون زيا عسكريا سقف كل ناقلة. ووقفت العربات أمام مجلس البلدة الذي يحتله انفصاليون.  

ويرتدي جنود هذه العربات زيا مموها أخضر اللون ويحملون أسلحة وقاذفات قنابل وواحد منهم على الأقل يضع شريط سانت جورج، الذي بات رمزا للتمرد الموالي لروسيا شرقي أوكرانيا.
              
وقال أحد الجنود، الذي عرف نفسه باسم أندريه فقط، إن وحدته جزء من اللواء الخامس والعشرين من القوات الأوكرانية المحمولة جوا وإنهم انضموا الى جانب القوات الموالية لروسيا.