أعلن مسلحون في جنوب السودان، الثلاثاء، سيطرتهم على مدينة بنتيو، عاصمة ولاية الوحدة المنتجة للنفط، وطلبوا من العاملين بشركات النفط حزم أمتعتهم والرحيل في غضون أسبوع.

وأكد المتحدث باسم المسلحين لال رواي كوانغ، أنهم استولوا على المدينة، وهي إحدى المناطق المتنازع عليها في النزاع المستمر منذ أربعة أشهر، لكن الجيش نفى ذلك.

وقال كوانغ في بيان إن "الاستيلاء على بنتيو يسجل المحطة الأولى لتحرير الحقول النفطية".

من جهته، قال المتحدث باسم الجيش، فيليب أغير، إن هناك معارك في المدينة، لكنه أكد أنها لم تسقط بأيدي المسلحين. وأضاف: "دارت معارك ضارية لكنها مستمرة. حاول المتمردون الدخول إلى جزء من المدينة، لكن يتم التصدي لهم".

وصرح نائب الرئيس السابق الذي أصبح زعيم المسلحين رياك متشار، في مقابلة خاصة مع "فرانس برس" أنه يريد الاستيلاء على العاصمة جوبا والحقول النفطية، محذرا من أن الحرب الأهلية لن تتوقف قبل الإطاحة بالرئيس سلفا كير.

وأعطى المسلحون، الثلاثاء، مهلة للشركات النفطية لوقف الإنتاج. وقبل اندلاع المعارك كان النفط يمثل 95% من موازنة البلاد التي نالت استقلالها في 2011.

وقال المسؤول عن العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة لجنوب السودان توبي لانزر إن "المعارك في بنتيو أرغمت مئات المدنيين على الفرار وطلب الحماية من الأمم المتحدة".

واندلع النزاع في جنوب السودان في 15 ديسمبر في العاصمة جوبا، وأوقع آلاف القتلى، وتسبب بنزوح 900 ألف شخص قبل أن تتسع رقعته إلى ولايات أخرى، خصوصا النيل الأعلى شمال شرقي البلاد، والوحدة في الشمال وجونقلي شرقا.

ويدور الخلاف بين رئيس جنوب السودان سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار الذي أقاله في يوليو 2013.