أعلن رئيس إفريقيا الوسطى، فرنسوا بوزيزيه، الثلاثاء في بانغي أنه يرفض "التفاوض" على تنحيه، الأمر الذي يطالب به التمرد الذي يسيطر على القسم الأكبر من البلاد، وذلك في مؤتمر صحفي عقده قبل المفاوضات في ليبرفيل.

وقال الرئيس بوزيزيه: "كلا، لست مضطرا للتفاوض على مسألة التنحي. لماذا أتفاوض؟ هل يمثل التمرد شعب إفريقيا الوسطى الذي انتخبني مرتين؟ لست مضطرا للتفاوض على صلاحية لرئيس الدولة، خصوصا في إطار الديموقراطية وإلا ساد قانون الغاب".

وفيما وصل تمرد سيليكا الذي شن هجوما في 10 ديسمبر، على بعد عشرات الكيلومترات من بانغي، أضاف رئيس إفريقيا الوسطى "هذه المسألة هي لغة كل خارج على القانون. وكل من يحترم القانون عليه ألا يطرح سؤالا من هذا النوع، إنهم خارجون على القانون".

وتساءل "لماذا نمزق الدستور؟ إن تدمير مؤسسات الجمهورية أمر خطير في عالم ندافع فيه عن الديموقراطية. وحدهم الخارجون على القانون، والمرتزقة الإرهابيون يطالبون بذلك".

وتابع رئيس إفريقيا الوسطى "إذا جاء الإرهابيون ليتحدثوا عن الإرهاب (في ليبرفيل)، سيعرف العالم أجمع. أنهم إرهابيون، وسلوكهم سلوك إرهابيين، إنهم ينهبون ويسرقون ويخربون".

وقال أيضا إن "ما يعطيني القوة هو أن أجانب إرهابيين يعتدون على السلطة القائمة في جمهورية إفريقيا الوسطى (..) تمرد سيليكا يضم مرتزقة إرهابيين".

وخلص رئيس إفريقيا الوسطى "سنذهب إلى ليبرفيل لندافع عن الديموقراطية، والدستور، لنطلب من متمردي سيليكا أن يحترموا قرارات رؤساء دول وسط إفريقيا، الذين يضطلعون بدور الوساطة في الأزمة"، مطالبا المتمردين بـ"العودة إلى المواقع التي انطلقوا منها".