حذر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الخميس، حلف شمال الأطلسي من نشر قوات عسكرية في مناطق محاذية لبلاده، وذلك على خلفية الأزمة بين موسكو وكييف.

وقال لافروف إن نشر قوات للناتو في مناطق محاذية لروسيا سيعتبر انتهاكا لاتفاقية أبرمت بين موسكو والحلف الذي علق في مارس الماضي كل أشكال التعاون العسكري والمدني مع روسيا.

وأكد لافروف بتصريحاته الأخيرة ما كانت قد ذهبت إليه وزارة الخارجية الروسية حين اتهمت الحلف باستغلال الأزمة في أوكرانيا لتحسين صورته أمام أعضائه وتبرير وجوده من خلال حشد هذه الدول لمواجهة "تهديد خيالي".

وتخوض روسيا والغرب مواجهة على نمط الحرب الباردة بشأن أوكرانيا، وطالب الأمين العام للحلف، أندرس فوغ راسموسن، موسكو بسحب قواتها من على الحدود الأوكرانية، وإلا "ستواجه العواقب إذا تدخل الحلف".

وكان ضم روسيا للقرم وتدخلها في المناطق الواقعة في شرق أوكرانيا أثار غضب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي الذي شدد على ضرورة سحب روسيا قواتها من الحدود الأوكرانية.

وشدد راسموسن، الخميس، على أن أي إجراء عسكري آخر تقوم به موسكو سيؤدي إلى عواقب وخيمة وعقوبات اقتصادية قاسية، مشيرا إلى أن عمليات الرصد التي قام بها الحلف أظهرت أن روسيا لديها حوالي 40 ألف جندي قرب حدود أوكرانيا.

جدير بالذكر أن حلف الأطلسي يراجع اتفاقية للتعاون وقعت في عام 1997 مع روسيا و"إعلان روما" الذي تلى ذلك في عام 2002 ويقضي بمنع إقامة قواعد عسكرية في شرق ووسط أوروبا.