أعلنت الحكومة التشادية في بيان نشر في نجامينا الخميس، سحب كتيبتها من قوة الاتحاد الإفريقي في إفريقيا الوسطى، ودانت "حملة مجانية ومغرضة" ضد قواتها.

وقال البيان إنه في مواجهة "اتهامات متكررة لسلوك جنودنا التشاديين في القوة الإفريقية التي يشكلون أحد مكوناتها الرئيسية قررت تشاد بعد إبلاغها الرئيسة الانتقالية لإفريقيا الوسطى ورئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي والأمين العام للأمم المتحدة" الانسحاب من القوة الإفريقية.

وأضاف البيان "رغم الجهود المتفق عليها، يواجه التشاديون وتشاد حملة مجانية ومغرضة تريد جعلهم مسؤولين عن كل المساوىء التي تعاني منها جمهورية إفريقيا الوسطى".

وأكد البيان أن "تشاد تجدد تضامنها مع جمهورية إفريقيا الوسطى وستواصل دعمها تحت أشكال أخرى لكي تستعيد السلام والأمن والوحدة وتحقيق المصالحة بين أبنائها وبناتها المنقسمين بسبب نزاع تعتبر خطورته وعواقبه الإنسانية والأمنية غير مسبوقة بمستواها الطائفي".

واتهم الجنود التشاديون مرارا منذ تولت حركة سيليكا المتمردة ذو الغالبية المسلمة، السلطة في بانغي في مارس 2013، بالتواطؤ مع مقاتلي هذه الحركة - وبعضهم تشاديون -، وحتى بأنهم سلبيون حيال التصفيات التي كانت سيليكا تقوم بها، وهو ما نفته نجامينا على الدوام.

وقد كلفهم ذلك عداوة قسم من سكان إفريقيا الوسطى. وفي نهاية الأسبوع الماضي، قتل جنود تشاديون 24 شخصا على الأقل عند مدخل بانغي بعدما تعرضوا لهجوم بالقنبلة اليدوية، بحسب القوة الإفريقية وحكومة إفريقيا الوسطى.

ومنذ سنة، تمر المستعمرة الفرنسية السابقة والدولة التي تعتبر بين الأكثر فقرا في العالم والتي اعتادت على الانقلابات المتكررة وحركات التمرد، بأزمة غير مسبوقة أوقعت آلاف القتلى ومئات آلاف النازحين.