قالت وزيرة الخارجية الأميركية والسيدة الأولى سابقاً هيلاري كلينتون إنها تفكر في خوض غمار الانتخابات الرئاسية لعام 2016، وعبرت عن قلقها حول التوجه الذي تسلكه الولايات المتحدة حالياً وكذلك حول التغير المناخي العالمي.

وجاءت تصريحات كلينتون، البالغة من العمر 66 عاماً، هذه خلال لقاء بطلبة جامعة أريزونا، أثناء مؤتمر حول مبادرة كلينتون العالمية.

ففي رد على سؤال حول احتمال خوضها الانتخابات الرئاسية المقبلة، قالت كلينتون إنها تدرس حالياً كل أنواع الخيارات.

وكانت كلينتون، وبعد ما يزيد قليلا على العام من ترك منصب وزيرة الخارجية، قدمت آراء في السياسة الخارجية قال محللون إنها تبدو كمحاولة لأن تنأى بنفسها عن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

وأشار المحللون إلى أن كلينتون بنأيها بنفسها عن إدارة أوباما، ربما تستعد لخوض السباق القادم إلى البيت الأبيض.

وخلال ظهورها في مناسبات عامة في مارس الجاري، استخدمت كلينتون لهجة متشددة في قضايا تشمل إيران وروسيا حتى حين عبرت عن تأييد كبير لعمل أوباما وخليفها وزير الخارجية جون كيري.

وقالت كلينتون في نيويورك الأربعاء الماضي إنها كانت "متشككة بشكل شخصي" في التزام إيران بالتوصل إلى اتفاق شامل بشأن برنامجها النووي.

وقالت "شاهدت سلوكهم على مدى سنوات"، مضيفة أنه في حالة فشل المسار الدبلوماسي "لا تزال كل الخيارات الأخرى على الطاولة".

وقبل نحو أسبوعين اضطرت كلينتون إلى التراجع عن تصريحات قارنت فيها بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتن والزعيم النازي أدولف هتلر خلال مناسبة مغلقة لجمع التبرعات.

وفي تصريحات، سربها أحد الصحفيين المحليين الذين حضروا هذا الحدث إلى وسائل الإعلام، قالت كلينتون إن مبررات بوتن لتصرفاته في منطقة القرم أقرب إلى تحركات هتلر في السنوات التي سبقت الحرب العالمية الثانية.

لكنها تراجعت في اليوم التالي وقالت خلال مناسبة في لوس أنجلوس "بالقطع أنا لا أعقد مقارنة لكني أوصي بأننا قد نتعلم من هذا التكتيك الذي استخدم من قبل".