في غياب اي عناصر حاسمة بعد عمليات بحث مستمرة منذ 12 يوما، يغذي لغز اختفاء الرحلة إم إتش 370 الفرضيات حول مصير طائرة البونيغ 777 الماليزية وركابها وأفراد طاقمها وعددهم 239 شخصا، والملفت أن هناك 3 ملايين شخص على الأقل استخدموا موقع إنترنت للبحث عن تلك الطائرة.

فهل هبط الطياران بالطائرة المفقودة في منطقة ما؟ هل حلقا عمدا في ظل  طائرة أخرى للإفلات من الرادارات؟ هل حلقت البوينغ لساعات عدة؟ هل وصلت إلى جزر المالديف أو باكستان؟

بعض الفرضيات أقرب من سيناريوهات أفلام هوليوود من علم الطيران أو مما يقبله المنطق، لكن اختفاء الطائرة ما زال يغذي حتى النظريات الأقل واقعية.

والفرضية الجديدة الأكثر انتشارا في وسائل التواصل الاجتماعي هي أن حريقا في قمرة القيادة، أو حادثا خطيرا تسبب في تعطيل نظام الاتصالات في الطائرة بعيد إقلاعها، وأرغم الطيارين على القيام بهبوط اضطراري.

ويرى طيارون سابقون أن ذلك يبرر سبب تحويل مسار الطائرة، عمدا بحسب السلطات الماليزية، إلى الغرب خارجة عن خطة الرحلة الأصلية بين كوالالمبور وبكين.

ويشتبه في أن يكون الطياران أو قراصنة قاموا بتعطيل نظام الاتصالات وجهاز الإرسال وتحديد الموقع في الطائرة لتختفي عن شاشات الرادار تماما.

ويشتبه آخرون في أن يكون الأشخاص الذين تولوا القيادة حلقوا في ظل طائرة أخرى تابعة لشركة طيران سنغافورة للاختباء وراء إشاراتها.

وفي الصين أعرب رواد الإنترنت عن اعتقادهم بأن نيزكا صدم وفجر الطائرة التي كانت تقل 153 راكبا صينيا.

وأكدت الشرطة في جزر المالديف، الأربعاء، أنها تتحقق من شهادات نقلها موقع إخباري محلي مفادها أن سكانا شاهدوا "طائرة ركاب تحلق على علو منخفض" يوم اختفاء الرحلة إم إتش 370، إلا ان السلطات الماليزية نفت هذه التقارير.

دوافع سياسية

وفي حال وقوع حادث غير عرضي فإن الخبرة اللازمة لقطع نظام الاتصالات وتغيير مسار الطائرة، جعل التحقيق يركز على الطيار ظاهري أحمد شاه ومساعده فريق عبد الحميد.

وتم تفتيش منزليهما والتدقيق في ماضيهما، لكن لا شيء حتى الآن يشير إلى تورطهما في عمل تخريبي محتمل.

وقائد الطائرة ظاهري ناشط في المعارضة الماليزية وتقول الصحف المحلية إن علاقة قربى بعيدة تربطه بزوجة ابن زعيم المعارضة أنور إبراهيم.

وهذه المعلومات أثارت شبهات وصفتها الأوساط المقربة منه بأنها "مسيئة للسمعة"، وأشارت إلى أن الطيار قد يكون أراد الثأر من إدانة أنور بـ"اللواط" في محاكمة قال إنها "مسيسة".

الملايين يبحثون

وحتى يتم العثور على الطائرة، فإن التكهنات ستزداد، حيث يقوم ملايين الأشخاص في العالم بالبحث على الإنترنت عن حطام الطائرة الماليزية في عمل جماعي يصعب التأكد من جدواه.

ورصدت شركة ديجيتال غلوب الأميركية لالتقاط الصور بالأقمار الصناعية، الاثنين، 3 ملايين من رواد الإنترنت استخدموا موقعها للبحث برا وبحرا عن الطائرة الماليزية المفقودة.

وأشارت الشركة إلى أنه تم الاطلاع من خلال الإنترنت على 257 مليون خارطة، كما حدد رواد الشبكة العنكبوتية الذين تحولوا إلى محققين، 2.9 مليون منطقة لسبب أو لآخر، منها آثار مشبوهة أو بقع زيت.