أعلنت الصين الثلاثاء إنها نشرت 21 قمرا صناعيا للبحث عن الطائرة الماليزية المفقودة التي كانت تقل 239 شخصا، بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي.

وقالت وسائل الإعلام الحكومية في وقت سابق من اليوم الثلاثاء إن الصين بدأت البحث عن الطائرة المفقودة في تلك الأجزاء من أراضيها التي يغطيها ممر شمالي ربما حلقت فيه الطائرة.

ولم يعثر على أثر للطائرة بعد أكثر من أسبوع من اختفائها لكن محققين يعتقدون أنه جرى تغيير مسار الطائرة بواسطة شخص له معرفة عميقة بالطائرة والملاحة التجارية.

وأشارت وكالة أنباء الصين الرسمية إلى أن التحقيقات التي أجرتها بكين أثبتت أنه لا علاقة للصينيين الذين كانوا على متن الطائرة بما حدث.

وأضافت أن الصين أجرت تحقيقات بشأن جميع الصينيين الذين كانوا في هذه الرحلة، البالغ عددهم 154 شخصا، وتأكدت من أنه "لا صلة لهم بالإرهاب".

جاء ذلك بعد أن ذكرت تقارير أنه قد يكون لمتشددين من أقلية الويغور الصينية علاقة باختفاء الطائرة.

ماليزيا تنفي عدم التعاون مع أميركا

من جانبها، رفضت ماليزيا الثلاثاء اتهام مسؤولين في الحكومة الأميركية بعدم تعاونها الكامل في تبادل المعلومات مع الحكومات الأجنبية بشأن اختفاء الطائرة.

وصرح مسؤولا أمن أميركيان الاثنين بأن ماليزيا لم تطلب من مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) إرسال فريق إلى كوالالمبور للمساعدة في التحقيق في اختفاء طائرة الركاب الماليزية في الرحلة إم.إتش 370.

ورغم أن الفرع الخاص في الشرطة الماليزية يقدم بعض المعلومات لوكالات المخابرات ووكالات إنفاذ القانون الأميركية إلا أن مصادر أميركية قالت إن الإف.بي.آي يتعاون مع السلطات الماليزية فقط من خلال "الملحق القانوني" في السفارة الأميركية في كوالالمبور.

وكان مكتب التحقيقات ووكالات إنفاذ قانون أميركية أخرى منها وزارة الأمن الداخلي قد لمحت منذ بعض الوقت إلى رغبتها في إرسال فرق إلى كوالالمبور لكنها لن تفعل ذلك إلا إذا طلب منها ذلك رسميا.

يشار إلى أن السلطات الماليزية تعتقد أن الطائرة، قد اتخذت أحد ممرين للطيران، إما الممر الشمالي الذي يمتد من الحدود بين كازاخستان وتركمانستان إلى شمالي تايلاند، أو الجنوبي الذي يمتد من إندونيسيا إلى جنوبي المحيط الهندي.