قال ضابط استخبارات إيراني سابق إن إيران هي من أعطت الأوامر لجماعة إرهابية مقرها سوريا، بتفجير طائرة "بان أميركان" فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية في ديسمبر عام 1988.

وقال أبو القاسم مصباحي، وهو منشق عن النظام الإيراني ومدرج ضمن برنامج حماية الشهود في ألمانيا، لصحيفة "ذا ديلي تليجراف" البريطانية، إن سقوط الرحلة رقم 103 لطائرة "بان أميركان" جاء انتقاما لهجوم البحرية الأميركية على طائرة تجارية إيرانية في نفس العام، والذي قتل فيه نحو 290 شخصا.

وادعى مصباحي أن آية الله الخميني، المرشد الأعلى لإيران آنذاك، أمر بالتفجير "لتقليد"ما حدث بالضبط لطائرة إيرباص الإيرانية .

وأشارت صحيفة " ذا ديلي تليجراف" أن المعلومات التي أدلى بها ضابط المخابرات الليبي السابق، عبد الباسط المقرحي، والذي أدين بتفجير لوكربي، تدعم مزاعم مصباحي بأن المفجرين ينتمون إلى مجموعة متطرفة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة.

وذكرت إحدى البرقيات الخاصة بوكالة المخابرات في وزارة الدفاع أن إيران تعاقدت مع رئيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة أحمد جبريل الذي تلقى الأموال في دمشق لتفجير طائرة "بان أميركان".

وكانت السلطات البريطانية قد ألقت باللوم على ليبيا في هذا الهجوم، الذي وقع ضحيته 270 شخصا في ديسمبر 1988.