يستعد الناخبون في السلفادور لجولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية، الأحد، وذلك بعدما لم تسفر انتخابات فبراير عن نتيجة حاسمة.

وقام عمال في مستودع بالعاصمة سان سلفادور بالاستعدادات الجمعة لتوزيع مستلزمات الانتخابات على مراكز الاقتراع.                  

ويحظى المرشح اليساري، سلفادور سانشيز سيرين، من حزب "جبهة التحرير الوطني فارابوندو مارتي" الحاكم، بالصدارة بفارق 10% خلال الجولة الأولى من الانتخابات، لكنه لم يحقق نسبة 50% المطلوبة لتفادي خوض جولة إعادة، بما يلقي بالضوء على الخلافات السياسية التي لا تزال قائمة في البلاد، بعد أكثر من عقدين من انتهاء الحرب الأهلية.                   

ويعد سانشير سيرين عصابيا ماركسيا سابقا وتعهد بمواصلة البرامج الاجتماعية الشعبوية للحكومة.                   

ومن شأن فوز سانشيز سيرين، الأحد، أن يمنح الحزب الحاكم ولاية ثانية على التوالي، وهو يتعهد بمحاربة الجريمة من خلال تعزيز الاستثمار المجتمعي، وتوفير تعليم أفضل، وتقوية جهاز الشرطة.                    

ويواجه سانشيز سيرين المرشح اليميني نورمان كويخانو، من التحالف الجمهوري القومي المعارض.                    

ونظم كويخانو، وهو عمدة سابق لسان سلفادور، حملته بناء على وعد بملاحقة العصابات الإجرامية في البلاد.    

واقترح أيضا منح تدريب عسكري لكل الشباب الذين لا يدرسون والمتعطلين عن العمل والذين تتراوح أعمارهم بين الثمانية عشرة والثلاثين.    

ورغم الهدنة التي وافقت عليها عصابتان متناحرتان عام 2012، إلا أن السلفادور لا تزال لديها أحد أكبر معدلات جرائم القتل في العالم.

وفي حال فاز سانشيز سيرين في انتخابات الأحد، سيصبح أول زعيم تمرد سابق يشغل منصب الرئيس.