انتقد مسؤولون في كوريا الجنوبية قيام كوريا الشمالية بإطلاق قذائف مدفعية يقولون إنها كانت قبل دقائق فقط من مرور طائرة ركاب صينية في المنطقة قيل إنها كانت تقل أكثر من 200 راكب.

ولم يتضح على الفور نوع الخطر، إن كان ثمة خطر، الناجم عن عملية إطلاق قذائف مدفعية يوم الثلاثاء على طائرة الخطوط الجوية الجنوبية الصينية التي كانت قادمة من طوكيو ومتوجهة الى شينيانغ الصينية. إلا أن المتحدث باسم وزارة الدفاع في سول كيم مين سيوك وصف الواقعة "بالتهديد الخطير" كون بيونغيانغ لم تبلغ سلطات الطيران الدولية بخطط إطلاق قذائف في المنطقة.

وقال كيم إن الطائرة كانت تحلق على ارتفاع عشرة كيلومترات فيما كان الإرتفاع الأقصى لقذائف المدفعية عشرين كيلومترا. وأضاف إن الطائرة مرت في المنطقة بعد نحو خمس دقائق من سقوط القذائف في مياه البحر.

وقال متحدث باسم جيش كوريا الشمالية في بيان مساء أمس الأربعاء إن مناورات صاروخية أجريت بدءا من الحادي والعشرين من فبراير شباط حتى يوم الثلاثاء وكانت جزءا من تدريبات روتينية. وأضاف إن الأمن الإقليمي وحركة الطيران الدولية لم تكن في خطر لأن الشمالية اتخذت "كافة الإجراءات الأمنية للرحلات الجوية والأهداف المحددة في البحر".

من جهته قال المتحدث باسم الخارجية الصينية عندما سئل عن الحادث إن على الأطراف المعنية مواصلة تحسين العلاقات والإمتناع عن القيام بأي استفزازات.

وقال مسؤولون في سول إن الإطلاق المدفعي يوم الثلاثاء وإطلاق صواريخ سكود في الأيام السابقة كانت ردا على المناورات العسكرية التي تقوم بها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة والتي تعتبرها الشمالية استعدادات للغزو.