أغلقت البحرية الروسية الثلاثاء مضيق كيرتش الفاصل بين روسيا والقرم، وقال حرس الحدود الأوكراني إن سفناً تابعة للبحرية الروسية أغلقت مضيق كيرتش الفاصل بين روسيا وشبه جزيرة القرم.

في المقابل، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إن بلاده "ليست بحاجة لاستخدام القوة في شبه جزيرة القرم جنوب أوكرانيا في الوقت الحالي".

إلا أن بوتن ترك الباب مواربا لاحتمال استخدام القوة في هذه المنطقة بالقول: "إن روسيا تحتفظ بحق اللجوء للقوة كخيار أخير".

ووصف بوتن، خلال مؤتمر صحفي في موسكو، ما حدث في أوكرانيا بأنه "انقلاب غير دستوري"، مشيرا  إلى أن الجيش "سيطر على السلطة بالقوة"، بعد أن  أطاحت "السلطات الجديدة" بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش.

وأضاف أن الرئيس المخلوع فيكتور يانوكوفيتش "ما زال الرئيس الشرعي للبلاد، رغم أنه تخلى عن كل سلطاته". ويأتي هذا التطور بعد أن أمر بوتن القوات المشاركة في مناورات عسكرية بالعودة إلى قواعدها.

ونفى بوتن شائعات ترددت بشأن وفاة يانوكوفيتش إثر أزمة قلبية قائلا إن الزعيم المعزول "سيحضر جنازات مروجي الشائعات"، موضحا أنه التقى الرئيس الأوكراني المعزول يانوكوفيتش قبل يومين في روسيا.

العقوبات على روسيا

وقال الرئيس الروسي "إن الدول التي تدرس فرض عقوبات على موسكو عليها التفكير أولا في الضرر الذي قد يقع إذا فرضت مثل هذه العقوبات".

وأضاف: "كل هذه التهديدات ضد روسيا غير مثمرة ومضرة"، مضيفا أن "روسيا مستعدة لاستضافة مجموعة الثماني، ولكن إذا لم يرغب الزعماء الغربيون في الحضور "فلا داعي لأن يحضروا".

وفي السياق ذاته، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الثلاثاء، في تونس، أن التهديدات الغربية بفرض عقوبات على بلاده "لن تغير موقف روسيا من أوكرانيا".

وفي تطور آخر، نفت مصادر في وزارتي الخارجية والدفاع الأوكرانيتين أن تكون القوات الروسية الموجودة على الحدود الشرقية لأوكرانيا قد غادرت مواقعها، حسب ما ذكرت روسيا التي أعلنت انتهاء التدريبات وعودة القطع الروسية إلى قواعدها

ردود فعل دولية

في غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية البولندية إن وارسو استدعت السفير الروسي لديها بسبب الأزمة في أوكرانيا. وأضاف متحدث باسم الوزارة أن "العدوان الروسي وانتهاك الأراضي الأوكرانية ووحدتها أمر غير مقبول".

وفي جنيف، وصف وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير لقاءه مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بـ"الطويل والشاق" وأنه لم ينجح في إيجاد أي حل للأزمة الأوكرانية.

ويتجه شتاينماير اليوم إلى بيرن للقاء نظيره السويسري ديدييه بوكهالتر، الذي تتولى بلاده حاليا رئاسة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

اجتماع للناتو

وفي تطور آخر، قالت وزيرة الخارجية الإيطالية فدريكا موغيريني، الثلاثاء، إن روسيا وافقت على عقد اجتماع معم مثلين من حلف الأطلسي الأربعاء، لبحث الأزمة في أوكرانيا.

وأضافت في جلسة للبرلمان الإيطالي: "لقد أبلغت للتو أن روسيا الاتحادية وافقت على عقد مجلس روسيا وحلف الأطلسي غدا".

كيري في كييف

في هذه الأثناء، وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى كييف، الثلاثاء، لإجراء محادثات مع الحكومة الانتقالية في أوكرانيا. وقال مسؤولون يرافقون كيري إن الولايات المتحدة ستعرض خلال الزيارة تقديم مليار دولار لأوكرانيا في إطار قرض دولي.

وقال مسؤول أميركي يرافق كيري إنه من المرجح أن تتخذ واشنطن خطوات بشأن فرض عقوبات على روسيا "في وقت لاحق من هذا الأسبوع، وتوجد مجموعة كاملة من العقوبات".

أوروبا تسدد ديون كييف

من ناحية ثانية، أعلن الاتحاد الأوروبي عزمه مساعدة أوكرانيا لسداد دينها المتعلق بالغاز الروسي. وقال الاتحاد الأوروبي إنه سيساعد كييف على دفع ملياري دولار عبارة عن ديون لشركة غاز بروم الروسية.

واعتبر الاتحاد الأوروبي هذه الدفعة من الأموال جزءاً من المساعدات التي ينوي الاتحاد الأوروبي تقديمها إلى كييف.

وفي واشنطن، أعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء عن حزمة مساعدات مالية لأوكرانيا بقيمة مليار دولار على شكل مساعدات لقطاع الطاقة الأوكراني.