أرتفع عدد قتلى الغارات الجوية التي القوات الجوية الباكستانية الأحد على مخابئ للمسلحين في شمال غربي البلاد إلى 38، بحسب مسؤولين، وذلك رداً على هجمات المسلحين التي أعاقت محادثات السلام.

وهذه الغارات التي استهدفت مخابئ المسلحين في وادي تيراه في إقليم خيبر القبلي هي الثالثة في سلسلة غارات قوات الجو الباكستانية منذ 20 فبراير.

وتأتي عقب قيام متمردي طالبان بإعدام 23 جنديا باكستانيا الأسبوع الماضي ما يلقي بالشكوك على الحوار الذي أطلقه رئيس الوزراء نواز شريف في 29 يناير.

وقال مسؤولون إن طائرات مقاتلة هاجمت ما يشتبه بأنها مخابئ لـ"متشددين" في وادي تيراه بإقليم خيبر في المناطق القبلية في هجوم هو الثالث في سلسلة من الغارات الجوية منذ الأسبوع الماضي.

وقال مسؤول عسكري "الطائرات المقاتلة قصفت منشآت تدريب للإرهابيين في وادي تيراه في وقت مبكر من صباح الأحد"، مضيفاً أن المنشآت المدمرة كانت تستخدم لتدريب الانتحاريين وصنع متفجرات.

ولم تصدر على الفور تقارير بشأن وقوع ضحايا في صفوف المدنيين.

وعلى الرغم من أعمال العنف هذه، يصر الجانبان على أنهما لا يزالان منفتحين على المفاوضات.

وكانت طالبان أبلغت الحكومة الأسبوع الماضي أنه لا فرصة لإحلال السلام في البلاد ما لم تغير باكستان سياستها ونظامها القانوني وتطبق الشريعة الإسلامية رسمياً.

واتسم العام الحالي بزيادة العنف في أنحاء البلاد. ويتعرض شريف لضغوط شديدة من المتشددين في الجيش للقيام برد عسكري أكثر صرامة ضد المتشددين.

وزادت التكهنات في الأسابيع الماضية بأن الجيش قد يعد لهجوم بري وجوي كبير ضد المسلحين المتحصنين في منطقة وزيرستان الشمالية لكن الغارات اقتصرت حتى الان على عمليات جوية قصيرة.