أشعل محتجون النار في جزء من مقر الرئاسة في العاصمة البوسنية سراييفو الجمعة، في ثالث يوم من الاحتجاجات على الفقر والركود الاقتصادي والسياسي في البلاد.

وقال مراسل في الموقع إن المحتجين حطموا النوافذ وألقوا شعلة داخل المبنى، رغم محاولة الشرطة تفريقهم بخراطيم المياه، كما تم إشعال النار في سيارتين وكشك للحراسة تابع للشرطة أمام مقر الرئاسة.

وتأجج الغضب بسبب البطالة والجمود على الساحة السياسية، لليوم الثالث من أسوأ اضطرابات مدنية تشهدها البلاد منذ الحرب بين عامي 1992 و1995.

وغطى الغاز المسيل للدموع والدخان وسط مدينة سراييفو، وأطلقت الشرطة الأعيرة المطاطية على عدة آلاف من المحتجين أشعلوا النار في مقر الحكومة الإقليمية لمنطقة العاصمة.

وفي بلدة توزلا الشمالية، تحولت احتجاجات على إغلاق مصانع إلى العنف لليوم الثالث، ورشق المتظاهرون مقر الحكومة المحلية بالحجارة وأضرموا فيه النيران واشتبكوا مع الشرطة.

وقالت الشرطة إن 8 أشخاص على الأقل أصيبوا في توزلا، بينهم ضابطان أحدهما إصابته خطيرة.

وقال مصور لـ"رويترز" إن البعض قفز من النوافذ بعدما حاصرته النيران.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن مبنى حكوميا في بلدة زينيتشا بوسط البوسنة أحرق أيضا، وهتف المحتجون الذين لبى كثيرون منهم دعوات للتظاهر على مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت بكلمات مثل "لصوص" و"ثورة".

وبدأت احتجاجات صغيرة في توزلا ثم امتدت منذ يوم الأربعاء إلى بلدات ومدن في الجمهورية اليوغوسلافية السابقة الفقيرة.

ولم يسبق للبوسنة أن شهدت مثل هذه الاضطرابات المدنية منذ انتهاء الحرب، وقبل الصرب والكروات ومسلمو البوسنة بالركود السياسي لسنوات حتى لا تعود البلاد إلى الصراع.

وعقدت حكومة اتحاد البوسنة الذي يضم في الأساس البوسنيين والكروات جلسة طارئة ودعت المحتجين إلى التفاوض.