قالت كوريا الجنوبية الاثنين إن جارتها الشمالية وافقت على إجراء محادثات لترتيب إجراءات تنفيذ برنامج "لم شمل الأسر" التي فرقتها الحرب الكورية بين عامي 1950-1953، وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاث سنوات.

ووافقت كوريا الشمالية الشهر الماضي على استئناف البرنامج وطالبت سول باختيار التاريخ.

واختارت سول من السابع عشر وحتى الثاني والعشرين من فبراير الجاري، واقترحت إجراء محادثات لمناقشة التفاصيل. لكن بيونغ يانغ لم ترد لمدة أسبوع، وهو ما أثار شكاوى من مسؤولي سول.

وكسرت كوريا الشمالية صمتها الاثنين بعد أن بعثت برسالة تحتوي على اقتراح بإجراء محادثات يوم الأربعاء أو الخميس المقبلين في قرية حدودية وتركت لكوريا الجنوبية اختيار تاريخ، وفقا لوزارة الوحدة الكورية الجنوبية ووسائل إعلام في بيونغ يانغ.

وردت سول بأنها تفضل إجراء المحادثات يوم الأربعاء، وفقا لوزارة الواحدة.  

وقال المتحدث باسم الوزارة كيم إيوي دو إن المسؤولين في سول سيحاولون ترتيب إجراءات لم شمل الأسر في أقرب وقت ممكن.  

ويعد برنامج "لم الشمل" أحد مشاريع التعاون عبر الحدود والذي توقف في السنوات الأخيرة بسبب توترات بين الكوريتين.  

ويحمل هذا البرنامج جانبا إنسانيا كبيرا، حيث يتجاوز معظم المستفيدين منه السبعين من أعمارهم ويريدون التمكن من رؤية أقاربهم الذين لم يرونهم منذ زمن طويل قبل أن تنتهي حياتهم.

وخففت بيونغ يانغ مؤخرا حدة الخطاب ضد سول وقدمت سلسلة لفتات تصالحية.

وفي الربيع الماضي، تصاعدت التوترات بشكل كبير في المنطقة عن طريق إصدار تهديدات متكررة بشن حروب النووية.

ويقول محللون إن كوريا الشمالية في حاجة لتحسين علاقاتها مع كوريا الجنوبية حيث يساعدها ذلك على جذب الاستثمارات والمساعدات الأجنبية.