قدم وزير الخارجية الأميركي جون كيري السبت دعمه للمتظاهرين الأوكرانيين مؤكدا أن "الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يقفان إلى جانب الشعب الأوكراني في معركته" للتقارب مع أوروبا.

وقال كيري في خطاب ألقاه أمام مؤتمر ميونيخ حول الأمن "إنهم يناضلون من أجل حق التقارب مع شركاء سيساعدونهم على تحقيق تطلعاتهم. ويعتبرون أن مستقبلهم لا يعتمد على دولة واحدة" وذلك في إشارة إلى روسيا.

وسيلتقي وزير الخارجية الأميركي أيضا بعد الظهر في ميونيخ قادة المعارضة الأوكرانية.

وفيما أقر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بوجود "بعض العناصر المشاغبة في شوارع كييف، ودور للنازيين الجدد في التظاهرات"، قال كيري إن "الغالبية الساحقة للأوكرانيين تريد العيش بحرية في بلد آمن ومزدهر".

وأضاف أن التطلعات التي يسعى إليها المعارضون "تخنق مصالح أعضاء طبقة مهيمنة فاسدة تستخدم المال لإسكات المعارضة ولشراء رجال سياسة ووسائل إعلام وإضعاف استقلالية القضاء وحقوق منظمات غير حكومية".

وحركة الاحتجاج ضد الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفتيش بدأت في نهاية نوفمبر مع عدوله عن توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي مفضلا التقارب مع روسيا، ثم تحولت إلى أزمة عميقة تثير قلقا متزايدا في الخارج.

واعتبر وزير الخارجية الأميركي أن الأحداث في أوكرانيا يجب إلا تعتبرها موسكو بمثابة تهديد لمصالحها. وأضاف أن "روسيا والدول الأخرى يجب ألا تعتبر اندماج أوروبا مع جيرانها على أنه تهديد".