دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الثلاثاء، الدول الإفريقية إلى تقديم الدعم المالي والبشري لقوة الاتحاد الإفريقي في جمهورية إفريقيا الوسطى خلال مؤتمر المانحين الذي سيعقد في الأول من فبراير المقبل في أديس أبابا.

وجاء في بيان للأمم المتحدة أن بان أشاد بتشكيل حكومة جديدة في جمهورية إفريقيا الوسطى وهنأ الرئيسة كاترين سامبا بانزا ورئيس حكومتها أندريه نزاباييكي "على جهودهما من أجل استئناف العملية الانتقالية".

وجدد التأكيد على أن الأمم المتحدة مستعدة "لدعم السلطات الانتقالية في الجهود التي تبذلها من أجل أمن ورفاهية شعب إفريقيا الوسطى".  

وأشاد أيضا بـ"تبني مجلس الأمن بالإجماع"، الثلاثاء، قرارا حول القوة الأوروبية المقبلة المكلفة مساندة قوة الاتحاد الإفريقي والقوات الفرنسية، الذي هدد بفرض عقوبات على الذين يثيرون الاضطرابات في جمهورية إفريقيا الوسطى.

وأشار البيان إلى أن بان "القلق جدا من أعمال العنف الطائفية" ومن الأزمة الإنسانية في جمهورية إفريقيا الوسطى "دعا إلى بذل جهود محلية ودولية من أجل القضاء على العنف وتخطي الأزمة".

استخدام "القوة"

إلى ذلك، أجاز مجلس الأمن الدولي لقوات الاتحاد الأوروبي استخدام القوة في جمهورية إفريقيا الوسطى.

ويهدد قرار اليوم بفرض عقوبات على الاشخاص الذين يرتكبون انتهاكات حقوق الإنسان في جمهورية أفريقيا الوسطى.

وقتل أكثر من ألف شخص وشرد مليون شخص من منازلهم منذ ديسمبر في اعمال عنف اندلعت بين مسلمين ومسيحيين.

وأطاح متمردو سيليكا ومعظمهم من المسلمين قادمين من شمال البلاد، برئيس البلاد في مارس العام الماضي فيما كانت فترة سيطرتهم على البلاد فيما بعد، التي دامت لعشرة أشهر مليئة بانتهاكات حقوق الإنسان وانقسامات بين المسلمين الذين يشكلون الأقلية والمسيحيين الذين يشكلون الأغلبية.

وفي مؤشر على فقدانهم السيطرة في البلاد، رافقت قوات حفظ السلام، الثلاثاء، الكثير من متمردي السيليكا خارج قواعد عسكرية في العاصمة بانغي.