أصبح بمقدور ضحايا العاصفة ساندي في ولاية نيوجيرسي الأميركية التصويت في الانتخابات الرئاسية، وذلك بعد أن قررت الولاية السماح لهم بالتصويت عبر شبكة الإنترنت.

كما يمكن لبعض الناخبين في ولاية نيويورك الإدلاء بأصواتهم في خيام، في محاولة لضمان التصويت في الانتخابات التي تجري يوم الثلاثاء.

وأعلنت السلطات في نيوجيرسي أن أي ناخب تشرد من منزله بفعل العاصفة ساندي سيعتبر ناخبا من الخارج، ما يسمح له بالتصويت عبر الفاكس أو البريد الإلكتروني .

وبموجب البرنامج الاتحادي للمساعدة على التصويت تسمح نحو 12 ولاية أميركية بإعادة بطاقات اقتراع المتغيب والمخصصة بشكل أساسي للناخبين في الخارج عبر البريد الإلكتروني في حين يكون لدى العديد من الولايات الأخرى  القدرة على السماح بذلك في ظروف طارئة معينة.

وقال حاكم ولاية نيوجيرسي، كريس كريستي إنه أصدر أمرا لموظفي المقاطعات بفتح مكاتبهم في مطلع الأسبوع للسماح بالتصويت المبكر للسكان المتضررين من ساندي .

وأضاف أن بطاقات التصويت ستكون متاحة يوم الانتخابات في مراكز الاقتراع التي ما زالت الكهرباء مقطوعة عنها.

يذكر أن السلطات تواجه تحديا غير مسبوق في إنجاح يوم الانتخابات في الوقت الذي مازالت الكهرباء مقطوعة عن أكثر من مليون منزل ومنشأة تجارية.

وأصبح العشرات من مراكز الاقتراع غير صالح للاستخدام بسبب ارتفاع قياسي في منسوب مياه البحر في نيويورك ونيوجيرسي.

وكانت العاصفة ساندي، إحدى أكثر العواصف التي شهدتها الولايات المتحدة دمارا، اجتاحت الاثنين الساحل الشمالي الشرقي برياح بلغت سرعتها 130 كيلومترا في الساعة، ما أدى إلى مقتل 110 أشخاص على الأقل.

وألقت الفوضى  التي حدثت في المنطقة عقب العاصفة بظلالها على الحملات الانتخابية، ما جعل التصويت أمرا ثانويا بالنسبة لكثيرين رغم المنافسة المتقاربة بين الرئيس باراك أوباما ومنافسه الجمهوري مت رومني.

من جهته، أبدى رئيس بلدية نيويورك، مايكل بلومبيرغ غضبه بشأن محاولته مساعدة لجنة الانتخابات في مدينة نيويورك، حسب ما ذكرت وكالة أنباء رويترز.

وقال: "إننا في مجلس المدينة لا ندير لجنة الانتخابات وهو الشيء المحبط، ويجب ضمان أن يتمكن الجميع يوم الثلاثاء من ممارسة حق الانتخاب الذي هو جوهر الديمقراطية الأميركية".

وأضاف: "إنهم يعرفون منذ ستة أيام أننا سنواجه بعض المشكلات ونتعشم أن تكون لديهم خططا احتياطية، لقد عرضنا المساعدة ولكن لم يكن لديهم بعد قوائم بالأمور التي يحتاجون مساعدة فيها."

ولم يتسن الاتصال بلجنة الانتخابات على الفور للتعليق على ذلك ولكنها قالت على موقعها على الإنترنت إن مكاتبها في مانهاتن وجزيرة ستاتين مغلقة منذ العاصفة، لافتة إلى أن الهواتف لا تعمل بشكل سليم.