في الوقت الذي توجهت كل الأنظار إلى الولايات المتحدة الأميركية ورصد الآثار المدمرة للإعصار ساندي عليها، لم تحظ الدول الأخرى التي ضربها الإعصار الأسبوع الماضي بالاهتمام، على الرغم من أنه خلف نحو 70 قتيلا في دول الكاريبي.

هايتي كانت الضحية الأكبر لساندي، فقد قتل الإعصار 52 شخصا جراء الفيضانات والرياح العاتية التي استمرت من الأربعاء حتى يوم الجمعة.

معظم الوفيات وقعت في جنوبي البلاد وفي العاصمة بور أوبرانس، وهما منطقتان تعيش فيهما أعداد كبيرة من المواطنين في ملاجئ واهنة منذ أن ضربها زلزال عام 2010 راح ضحيته أكثر من 316 ألف قتيلا وشرد نحو مليون شخص.

ودمر إعصار ساندي مساحات شاسعة من مزارع الموز وشرد أعدادا كبيرة من المواطنين.

في جامايكا قتل رجل عندما اخترقت صخرة ضخمة سطح منزله بعدما ألقت بها الرياح العاتية التي اقتلعت أعمدة الكهرباء والأشجار عبر الجزيرة.

وفي كوبا قتل 11 شخصا في مقاطعتي سانتياغو وغوانتانامو. وقالت السلطات الكوبية إن ساندي هو أكثر الأعاصير التي اجتاحت البلاد فتكا منذ إعصار دينيس الذي قتل 16 شخصا وألحق خسائر بمقدار 2.4 مليار دولار عام 2005.

وألحقت الأمطار والرياح التي خلفتها ساندي خسائر بأكثر من 3 ألاف مبنى، طبقا لوكالة الأنباء الكوبية الحكومية.

وانقطع التيار الكهربائي عن معظم أحياء مدينة سانتياغو الكوبية، كما انقطعت الاتصالات الهاتفية إلا عن عدد قليل من الناس.

كما ضرب الإعصار جزر الباهاما وبورتو ريكو وجمهورية الدومينيكان.

في الباهاما قتل شخصان، أحدهما مسؤول رفيع المستوى في بنك بريطاني، وقد أوقعته الرياح من أعلى سطح مبنى وهو يحاول إصلاح مزلاج نافذة.

وفي بورتو ريكو، غرق رجل في العقد الخامس من العمر في نهر فاض بمياه الأمطار واضطرت نحو 100 عائلة لترك منازلها.

وفي جمهورية الدومينيكان، غرق شابان في حادثين متفرقين وهما يحاولان عبور نهر.

كما ألحقت الرياح والأمطار أضرارا بنحو 3500 منزل وقامت الحكومة بإجلاء نحو 18 ألف شخص من منازلهم.