أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة الخميس أن الأمم المتحدة فقدت الاتصال مع قاعدتها في أبوكو بولاية جونقلي شرقي دولة جنوب السودان، بينما أكدت أنباء مقتل 3 هنود من عناصر بعثة الأمم المتحدة.

وأضاف المتحدث أن 3 هنود من عناصر قاعدة لقوات حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية في جنوب السودان مفقودون بعد الهجوم على هذه القاعدة الخميس من قبل مهاجمين من إثنية "النوير"، فيما نقلت رويترز عن السفير الهندي قوله إن 3 اؤلئك الجنود قد قتلوا.

وفي وقت سابق، قال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، يان إلياسون، إن القاعدة تعرضت للهجوم الخميس، وأن الأمم المتحدة تلقت تقارير بأن بعض الأشخاص قتلوا.

وأضاف إلياسون للصحفيين "قاعدتنا في أكوبو بولاية جونقلي هوجمت، ولدينا تقارير تفيد بسقوط قتلى. ليس لدينا تفاصيل عن ذلك حتى الآن".

وتحدث المتحدث باسم الامم المتحدة فرحان حق بشأن هجوم أكوبو أيضاً، وقال "الوضع في جونقلي تدهور. في أكوبو.. في وقت سابق اليوم حيث تجمع مدنيون بينهم 32 شخصاً حتى الليلة الماضية.. دخل شباب النوير عنوة إلى قاعدة العمليات المؤقتة التابعة لبعثة الأمم المتحدة للوصول إلى أولئك المدنيين".

وأضاف:"بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان ستحاول إخراج أفراد المنظمة الدولية غير المسلحين من أكوبو مع تعزيز القاعدة في أكوبو بقوة إضافية قوامها 60 جندياً من ملكال غداً".

وقال حق إن من المحتمل أن المدنيين كانوا هدف الهجوم، مضيفاً أنه فهم أن أولئك المدنيين من قبائل "الدنكا".

وتابع "ثمة علامات على وقوع هجمات مختلفة من إحدى الجماعتين (العرقيتين) على الأخرى.. لقد حثثنا الحكومة بالطبع وكل الأطراف في واقع الأمر على حماية جميع المدنيين بصرف النظر عن انتمائهم العرقي".

وقال حق إن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة توفر الأمن لأكثر من 14 ألف مدني في قاعدتها في "بور" الواقعة شمالي جوبا.

وخاضت قوات حكومة جنوب السودان معارك ضارية لاستعادة السيطرة على بور، وأرسلت قوات لوقف القتال في منطقة حيوية لإنتاج النفط الخميس في اليوم الخامس من صراع أدى إلى تفاقم الانقسامات العرقية في البلاد.

وأثار الصراع، الذي قتل فيه حتى الآن ما بين 500 و800 شخص وفقاً للتقارير المحلية التي تلقتها الأمم المتحدة، قلق الدول المجاورة لجنوب السودان، فيما عقد وسطاء أفارقة محادثات مع الرئيس سلفا كير الخميس في محاولة لإحلال السلام.

وقال حق إن الوضع في وسط جوبا هدأ فيما يبدو إلى حد ما وهو ما سمح لأفراد الأمم المتحدة بالتحرك في نطاق محدود لكن المنظمة الدولية ما زالت تتلقي تقارير عن مدنيين يطلبون الحماية.

وأضاف "بعد تقارير غير مؤكدة عن مقتل عدة طلاب على أيدي أفراد الأمن في جامعة جوبا الأربعاء، ورد أن عدة مئات من الطلبة ما زالوا في حرم الجامعة ويطلبون المساعدة من بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان"، مشيراً إلى أنه "من المقرر أن تتوجه دورية إلى المنطقة بعد ظهر اليوم (الخميس)".

وتابع "في موقع آخر في جوبا، يطلق عليه مجمع كاتور لجأ ما بين 2000 و5000 مدني إلى المجمع وطلبوا قوة حماية من بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان. وثمة دورية في طريقها إلى هناك".