يتواجه الرئيس الأميركي باراك أوباما ومنافسه الجمهوري ميت رومني مساء الأربعاء في أولى المناظرات الرئاسية الثلاث بينهما في مدينة دنفر بولاية كولارادو، في اختبار لشخصية المرشحين سيتابعه عشرات ملايين الأميركيين.

وينطلق باراك أوباما في المعركة من موقع قوة، مع تقدم واضح في استطلاعات الراي.

وبالنسبة لميت رومني، اللقاء الذي سيتم بثه عبر كبرى القنوات الأميركية يعطيه منبرا استثنائيا لقلب المعادلة قبل خمسة أسابيع من انتخابات السادس من نوفمبر.
              
وسيحتل موضوعا الاقتصاد والعمل الحيز الاساسي من المناظرة التي تستمر 90 دقيقة وتنطلق عند الساعة 19,00 (01,00 بتوغيت غرينيش الخميس).

ومن المتوقع ان يتابع المناظرة أكثر من 50 مليون مشاهد.

كما سيكون الشعار الأبرز لرومني هو "أننا لا نستطيع القبول بأربع سنوات إضافية مثل السنوات الأربع الأخيرة"، وهي العبارة التي أطلقها الاثنين خلال خطابه الأخبر قبل بدء المرشح الجمهوري خلوة في فندق بوسط دنفر تحضيرا للمناظرة المنتظرة.


وخسرت حجة عدم كفاءة الرئيس في إدارة الملف الاقتصادي من وهجها خلال الأشهر الماضية في ظل تسجيل نسبة بطالة لا تزال مرتفعة عند نسبة 8,1% في أغسطس، لكنها تدنت كثيرا بالمقارنة مع المستويات القياسية المسجلة في أوج الازمة في ولاية رئيسية عدة مثل اوهايو..
              
لذا ركز ميت رومني خلال الأيام الماضية هجماته على السياسة الخارجية لباراك أوباما المتهم بالتلكؤ في مواجهة الهجمات الأخيرة على المصالح الأميركية في العالم العربي أو بشأن الملف النووي الإيراني.


والرئيس الاميركي، المعروف بطلاقته في الخطابات الكبيرة أكثر من المناظرات، أمضى يومي الاثنين والثلاثاء في فندق في نيفادا (غرب) محاولا التركيز على قدراته في الاقناع خلال المناقشات العلنية والتي مارسها آخر مرة في أكتوبر 2008 قبل انتخابه في مواجهة جون ماكين.