وقال كاميرون في مؤتمر صحفي بالعاصمة السريلانكية كولومبو إن الحكم سيساعد على استعادة العلاقات بين بريطانيا وجبل طارق وإسبانيا.

وأضاف "بالنسبة لي هناك نقطتان إيجابيتان جدا فيما يبدو نستخلصهما من الحكم. الأولى هي ان المفوضية الأوروبية تقول إن هناك عملا ينبغي القيام به عند الحدود. هذه الطوابير الطويلة لا تفيد جبل طارق ولا للمسافرين ولا لإسبانيا أيضا..فأعتقد أن هذا مهم. وثانيا اعتقد أن ما استخلصه من هذا هو هذه المراجعة نصف السنوية لهذه القضية. اعتقد أن هذا مفيد للقضاء على هذه المشكلات والتأكد من أن العلاقات بين الجميع جيدة".

وقالت بريطانيا إنها على ثقة من أن إسبانيا تنتهك قانون الاتحاد الأوروبي بفرض تفتيش "ذي دوافع سياسية" على حدودها مع جبل طارق على الرغم من إعلان المفوضية التنفيذية للاتحاد الأوروبي أنها تعتقد أن مدريد تتصرف في إطار القانون.

وقالت المفوضية الأوروبية يوم الجمعة إنها لم تلمس دليلا على أن إسبانيا انتهكت قانون الاتحاد الأوروبي برفض الرقابة المشددة على حدودها مع جبل طارق وحثت الجانبين على العمل على تخفيف الاختناقات التي أدت إلى توتر العلاقات بين لندن ومدريد.

وكانت المفوضية الأوروبية أوفدت في سبتمبر مفتشين إلى الأرض البريطانية بعدما تقدمت الأخيرة وجبل طارق بشكوى إلى بروكسل من مغالاة إسبانيا في فرض الرقابة الحدودية ما يتسبب في وقوف طوابير طويلة من العمال والسائحين الذين يدخلون ويخرجون من المنطقة الصخرية الواقعة عند الحافة الجنوبية لإسبانيا.

وقالت اسبانيا التي تريد استعادة جبل طارق بعد أن تنازلت عنه لبريطانيا في معاهدة قبل 3 قرون إن المفوضية أيدت موقفها.

وكتبت المفوضية إلى الحكومتين الإسبانية والبريطانية توصي بالتوصل إلى حلول عملية لزيادة تدفق الأشخاص وسيولة المرور عبر الحدود.

وتشكو إسبانيا من أن جبل طارق لم تفعل ما يكفي لوقف ما تقولانه تدفق متزايد للسجائر المهربة من المنطقة التي تفرض ضرائب مبيعات منخفضة. والسجائر أرخص بنحو 40% في جبل طارق عنها في إسبانيا.

وقالت المفوضية ان على اسبانيا زيادة السيولة المرورية عندالمعبر الحدودي بزيادة عدد حارات المركبات والقيام بعمليات تفتيش انتقائية للمسافرين. وحثت بريطانيا على تحسين الضمانات ضد تهريب السجائر. واضافت المفوضية ان على الجانبين تبادل معلومات المخابرات بشأن تهريب التبغ.