وجهت الإيرانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي انتقادات لاذعة لسجل الرئيس حسن روحاني فيما يخص حقوق الإنسان، مشيرة إلى زيادة هائلة في عمليات الإعدام منذ توليه منصبه هذا العام، واتهمت الحكومة بالكذب بشأن إطلاق سراح سجناء سياسيين.

وأعربت عبادي عن تضامنها الشديد مع محامي حقوق الإنسان عبد الفتاح سلطاني الذي بدأ أضربا عن الطعام هو وثلاثة آخرون في سجن في طهران احتجاجا على عدم توفر الرعاية الطبية، وانضم إليه الاثنين ثمانون سجينا في سجن آخر غرب العاصمة.

وقالت عبادي، محامية حقوق الإنسان في الولايات المتحدة والتي تعيش خارج إيران في منفى اختياري منذ عام 2009، قالت لـ"أسوشيتد برس" إن روحاني قد تكون له سمعة كإصلاحي معتدل، لكن حتى الآن "تلقينا إشارات سيئة" من الحكومة الجديدة فيما يتعلق بحقوق الإنسان. وفازت عبادي بجائزة نوبل للسلام في 2003 لجهودها في تعزيز الديمقراطية، لتصبح أول امرأة مسلمة وإيرانية تفوز بالجائزة.

تصريحات عبادي كانت موجهة في معظمها إلى روحاني. كما تسلط الضوء على التوترات الداخلية في إيران بين حكومة روحاني والمتشددين الذين يعارضون مناشدات من أجل حريات أكبر من قبيل إتاحة شبكات الإعلام الاجتماعي ومبادرات دبلوماسية تتضمن خطوات بناءة حيال واشنطن.

وتبرز انتقادات عبادي حدود الرئاسة الإيرانية، التي ليس لها سيطرة إلا قليلا على الشؤون الأمنية أو القضائية التي تقع تحت نفوذ رجال الدين الحاكمين والحرس الثوري.

عبادي أشارت إلى أكبر مسيرة مناهضة للولايات المتحدة في طهران منذ سنوات الإثنين - الذي وافق الذكرى السنوية للاستيلاء على السفارة الأميركية في عام 1979 في أعقاب الثورة الإيرانية - حيث هتف عشرات آلاف المتظاهرين "الموت لأميركا" وأحرقوا العلم الأميركي.

وتساءلت قائلة "كيف يريدون أن يكون لهم تقارب مع أمريكا وهم يفعلون ذلك؟ .. لذلك، اعتقد أنه من السابق لآوانه الحكم على ما إذا كانت العلاقات بين إيران وأمريكا ستتحسن أم لا."

كما أعربت عبادي عن غضبها حيال الانتقام الذي أعقب وفاة 14 عنصرا من حرس الحدود في اشتباكات مع معارضي الحكومة في الخامس والعشرين من أكتوبر قرب بلدة سارافان قرب الحدود مع باكستان.