نفت حركة طالبان الباكستانية، الجمعة، أن تكون بدأت حوارا مع حكومة إسلام آباد، حسب ما قال رئيس الوزراء نواز شريف الذي يدعو إلى التباحث مع الحركة من أجل إحلال السلام في البلاد.

واقترح نواز شريف في سبتمبر، بدعم كبرى الأحزاب السياسية والجيش، الذي يتمتع بنفوذ كبير، إجراء مباحثات سلام مع حركة طالبان الباكستانية التي كثفت الاعتداءات الدامية خلال السنوات الست الأخيرة.

وفي حديث، الخميس، من لندن مع نائب رئيس الوزراء البريطاني، نيك كليغ، قال نواز شريف إن "الحوار مع طالبان قد بدأ" وفق بيان نشرته المفوضية الباكستانية العليا في العاصمة البريطانية.

وأوضح مسؤول كبير في وزارة الداخلية أن "المباحثات الرسمية لم تنطلق بعد لكن عملية الحوار نعم، قد بدأت فعلا".             

وأضاف أن مناقشات جرت بشأن المباحثات، لكن المباحثات في حد ذاتها لم تبدأ بعد معربا عن "الأمل في أن يبدأ الحوار الرسمي مع طالبان قريبا".

من جانبه، قال الناطق باسم طالبان الباكستانية، شهيد الله شهيد، إن الحكومة "لم تتصل بعد" بالمقاتلين الذين يتخذون معاقلهم في المناطق القبلية شمال غرب البلاد، مركز الحركة في المنطقة.

وأوضح أن "الحكومة تدلي بتصريحات في وسائل الإعلام، لكن مباحثات السلام لم تبدأ بعد، وبداية المباحثات تعني الجلوس حول طاولة ومناقشة الرهانات، لكن ذلك لم يحدث".

ويطالب المقاتلون بالإفراج عن معتقليهم وانسحاب الجيش من معاقلهم في المناطق القبلية كشروط تمهيدية لمباحثات السلام، في حين لم تبد الحكومة أي مطالب حتى الآن.