وصف صحفي تركي في كتاب جديد المجزرة بحق الأرمن في بلاده أبان الحرب العالمية الأولى بأنها "إبادة"، وذلك في تحد لموقف الحكومة من هذه المسألة الحساسة.

وشرح حسن جمال، الكاتب في صحيفة "ملييت" وحفيد الحاكم العثماني جمال باشا في الحرب العالمية الأولى، أفكاره من هذه القضية الشائكة والمثيرة للجدل في كتابه "1915: الإبادة الأرمنية".

وكتب في مقدمة الكتاب "إن معاناة 1915 ليست مسألة من الماضي بل من الحاضر"، وأضاف "لا يمكننا بلوغ السلام والراحة إلا بالمصالحة مع التاريخ، لكن مع التاريخ الحقيقي وليس (التاريخ المخترع) أو المعدل مثل تاريخنا، وإنقاذ أنفسنا من جرثومة استغلاله".

ويقول الأرمن إن ما يناهز مليون ونصف مليون أرمني قتلوا من جانب الإمبراطورية العثمانية أبان الحرب العالمية الأولى في ما يؤكدون أنه إبادة، لكن تركيا تقول إن 500 ألف ماتوا بسبب القتال والمجاعة وترفض رفضا قاطعا استخدام كلمة إبادة.

ويخالف بعض الأكاديميين والمثقفين الموقف الرسمي التركي منذ أواخر التسعينات، بينما عقد بعض المؤرخين في 2005 مؤتمرا لمناقشة القضية الأرمنية.

وقال حسن جمال أمام مؤتمر في لوس انجليس العام الماضي حضره العديد من الأرمن في الشتات "أدرك آلامكم بسبب الإبادة".

ونأى بنفسه عن الموقف التركي الرسمي، علما بأن جده قتل ناشط أرمني بتبيليسي في 1922.

ومثل الروائي أورهان باموك الحائز جائزة نوبل للآداب أمام القضاء التركي، بعدما صرح لصحيفة سويسرية في 2005 أن تركيا قتلت "30 ألف كردي ومليون أرمني" قبل أن يتم لاحقا إسقاط التهم ضده.