اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتن أن التطورات الأخيرة في قضية مؤسس موقع ويكيليكس، جوليان أسانج اللاجئ في السفارة الإكوادورية بلندن، تشير إلى أن القضية تمثل ملفا "سياسيا".

وأضاف: "بحسب معلوماتي فإن الإكوادور طالبت السلطات السويدية بأن تقدم ضمانات بعدم تسليم أسانج إلى الولايات المتحدة، وحتى الساعة لم يتم تقديم أي ضمانات. هذا يدفع للاعتقاد بأنها قضية سياسية".

وقال بوتن إن السلطات البريطانية قررت ترحيل أسانج إلى السويد حيث تتم ملاحقته بتهم اغتصاب واعتداء جنسي، مضيفا: "ما هذا الأمر! إنه بالطبع سياسة الكيل بمكيالين، هذا واضح"، وذلك خلال لقاء له مع تلفزيون روسيا اليوم.

وأشار بوتن في هذا السياق إلى مواطنين روس ومعارضين للنظام موجودين في بريطانيا حيث منحوا حق اللجوء السياسي، مثل الملياردير بوريس بيريزوفسكي والزعيم الانفصالي الشيشاني أحمد زكاييف.

وأوضح أنه أبلغ السلطات البريطانية أن "أشخاصا متورطين في أعمال دموية وقاتلوا على أرض روسيا وحملوا السلاح، يختبئون في بريطانيا".

وأضاف: "تخيلوا أن نخبئ هنا مقاتلين من الجيش الجمهوري الإيرلندي!"، حسب ما ذكرت وكالة أنباء فرانس برس.

يذكر أن أسانج لجأ إلى سفارة الإكوادور في لندن، وأبدى خشيته من أن يرحل لاحقا إلى الولايات المتحدة، حيث يرى مقربون منه أنه قد يواجه عقوبة الإعدام بتهمة التجسس، بعد نشر موقعه "ويكيليكس" 250 ألف برقية دبلوماسية أميركية".

يشار إلى أن القادة الروس أبدوا تعاطفهم مرارا مع مؤسس موقع ويكيليكس، ففي 2010 قال بوتن: "لماذا تم وضع أسانج في السجن؟ هل هذه هي الديمقراطية؟"، بينما اعتبر الرئيس الروسي في حينها ديمتري مدفيديف أن ويكيليكس فضح "خبث" الدبلوماسية الأميركية.