حثث الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، الاثنين، إيران على التعامل مع المخاوف من برنامجها النووي والسماح للمفتشين الدوليين بدخول موقع عسكري رئيسي.

جاء ذلك في كلمة ألقاها مدير الوكالة، يوكيا أمانو، في اجتماع لمندوبي الدول الـ35 الأعضاء في الوكالة الذين يبحثون على مدى أسبوع في فيينا الملف النووي الإيراني الشائك.

كما يتطرق مندوبو الدول الـ35 إلى الزيادة الجديدة لقدرات التخصيب لدى إيران، التي يخشى الغرب وإسرائيل أن تتيح لطهران صنع سلاح نووي بواسطة البلوتونيوم.

وقال أمانو أن "من الضروري والملح" لإيران التعامل مع مخاوف المفتشين الدوليين بشأن أبحاثها التي تتعلق بالقنبلة الذرية، والسماح لهم بدخول موقع عسكري رئيسي.

وأضاف مدير الوكالة لدولية للطاقة الذرية أن الوكالة ملتزمة بالعمل بشكل بناء مع حكومة الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني "لحل القضايا المعلقة بالسبل الدبلوماسية".

وفي تقريره الأخير، أعلن أمانو عن زيادة كبرى في عدد أجهزة الطرد المركزي القديمة أو من الجيل الجديد في موقع نطنز (وسط). وعند تشغيلها ستكون قادرة على رفع انتاج اليورانيوم المخصب بشكل كبير.

جدير بالذكر أن اجتماع مجلس محافظي الوكالة هو الأول منذ تولي روحاني منصبه في أوائل أغسطس الماضي، وهو أمر  رفع مستوى الآمال في احراز تقدم على صعيد النزاع النووي القائم منذ عشر سنوات.

وكان الرئيس روحاني عمد منذ توليه مهامه في إلى ارساء مناخ جيد مع المجموعة الدولية، حرصا منه على تخفيف معاناة إيران والتفاوض على تخفيف العقوبات الدولية التي تضر كثيرا باقتصاد البلاد.

وابدى استعداده لإجراء "مناقشات جدية" بشأن الملف النووي، مؤكدا في الوقت نفسه حق بلاده في تخصيب اليورانيوم لإنتاج الكهرباء أو الصفائح المشعة التي تستخدم في المجال الطبي.

وقام بتجديد فريق المفاوضين حول المسائل النووية بالكامل، إذ أوكل وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، مسؤولية المفاوضات مع مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا).

كما أعلن روحاني، الجمعة الماضي، أنه يريد "تبديد القلق" بخصوص برنامج بلاده النووي. ومن المرتقب أن يعقد لقاء مع كاثرين آشتون وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي في نهاية سبتمبر في نيويورك.

وستستأنف الوكالة الدولية للطاقة الذرية محادثاتها مع إيران في 27 سبتمبر الجاري في فيينا، وسيكون هذا اللقاء الـ11 من نوعه منذ مطلع 2012.