نشرت المعارضة الروسية، الثلاثاء، تقريرا مفصلا عن "حياة البذخ" التي يعيشها الرئيس الروسي فلاديمير بوتن. وقال التقرير الذي عرضه موقع "سكاي نيوز" باللغة الإنجليزية، إن بوتن يملك "ما لا يقل عن 20 منزلا فاخرا، و58 طائرة، وأربعة يخوت".

وقال زعيم المعارضة في البلاد بوريس نيمتسوف، الذي أعد التقرير، إن بوتن جمع هذه الثروة ووسعها بشكل كبير بعد أن صعد إلى السلطة في العام 2000، وهي من بين الأسباب التي رفض من أجلها الاستقالة من منصبه بعد انتخابات أثارت غضب المعارضة، وأعيد خلالها انتخابه رئيسا للبلاد في الرابع من مارس 2012.

وأوضح التقرير أن من بين أبرز مظاهر الترف التي يعيشها بوتين، احتواء طائرته الرئاسية على مرحاض كلفته 76 ألف دولار، و11 ساعة فاخرة يبلغ قيمتها 696 ألف دولار، ويخت يحتوي على جاكوزي، ومكان مخصص للشواء، وحمام ضخم مرصع بالرخام.

وأوضح أن بوتن يمتلك بيتا كبيرا على بحيرة فالداي، في شمال غرب روسيا، ويحتوي على سينما وقاعة بولينغ وكنيسة رئاسية. ويتوفر للرئيس 9 مقرات رسمية للإقامة منذ أن تولى السلطة في العام 2000.

وقال نيمتسوف، الذي شغل منصب نائب رئيس الوزراء في تسعينات القرن الماضي: إن الحياة المترفة للرئيس بوتن هي تحد صارخ وساخر للمجتمع، في بلد يكافح أكثر من 20 مليون شخص فيه من أجل تلبية احتياجاتهم الأساسية".

وهذه الصورة للرئيس بوتن، الذي عاد إلى منصبه في مايو بعد أربع سنوات في منصب رئيس الوزراء؛ هي على خلاف تلك التي يروج لها الكرملين على الدوام، حيث يصوره على أنه رجل بسيط، يحب الرياضات الشعبية، وتروق له التسلية في الهواء الطلق.

ومرارا، نفى الرئيس بوتن صحة أن يكون قد استغل منصبه في تكوين ثروة شخصية ضخمة، وقال إن هذه "مجرد شائعات". وجاء هذا النفي هذه المرة في وقت أعلن أن الراتب السنوي الذي يتقاضاه هو 115 ألف دولار، وهو ربع ما يتقاضاه نظيره الأميركي باراك أوباما.

ويعتبر نيمتسوف واحدا من قادة المعارضة الروسية، التي نظمت سلسلة من الاحتجاجات بعد فوز حزب روسيا الموحدة بزعامة بوتن في الانتخابات البرلمانية التي جرت في مارس الماضي.   

وجاء صدور التقرير الذي يتناول مظاهر حياة يوتن بعد أيام من سجن زوجة أحد نشطاء المعارضة البارزين لمدة ثماني سنوات بتهمة حيازة المخدرات.