أعلنت كولومبيا استئناف محادثات السلام مع حركة فارك "القوات المسلحة الثورية الكولومبية"، بعد ساعات فقط من مقتل 13 جنديا السبت في كمين.

وقال كبير المفاوضين الحكوميين أومبرتو دي لا كالي إن كلا الجانبين سيعودان إلى طاولة التفاوض صباح الاثنين.

وأضاف أن فارك "قررت العودة إلى طاولة التفاوض الاثنين في تمام الثامنة ونصف صباحا لمواصلة التداولات والمناقشات بشكل طبيعي".

وكانت المفاوضات توقفت نتيجة رفض الرئيس خوان مانويل سانتوس الموافقة على تشكيل لجنة دستورية في حال التوصل إلى اتفاق سلام، ما دفع فارك، الجمعة، إلى تجميد المحادثات بشكل مؤقت.

جاء ذلك عقب إعلان سانتوس الخميس إنه طلب من الكونغرس إجراء استفتاء العام المقبل، بالتزامن مع الانتخابات العامة، على اتفاق السلام في حال التوصل إليه.

 يشار إلى أنه من المقرر عقد الانتخابات الرئاسية في مايو المقبل، ويتعين على سانتوس الإعلان عما إذا كان سيخوض الانتخابات مجددا في موعد أقصاه نوفمبر المقبل، وفق ما ذكرت وكالة أسوشييتد برس.

ولم يتم الاتفاق إلا على نقطة واحدة من ست قضايا تشملها المحادثات المستمرة منذ نوفمبر الماضي في هافانا، وهي الإصلاح الزراعي.

وتركز المحادثات على الحقوق السياسية للمسلحين في مرحلة ما بعد الصراع، لاسيما مع إصرارهم على عدم دخولهم السجن، كما طالبت فارك هذا الشهر بمقاعد في الكونغرس وامتلاك وسائل إعلام خاصة بها.

يذكر أن عناصر فارك قتلت 13 جنديا في أراوكا، وهي ولاية منتجة للنفط على الحدود مع فنزويلا، حسبما أفاد الجيش.

وقدم سانتوس تعازيه في تغريدة على موقع تويتر الإلكتروني.