أكد مراسل صحيفة غارديان البريطانية في البرازيل أن بحوزته 20 ألف وثيقة حصل عليها من المتعاون السابق مع جهاز الأمن القومي الأميركي، إدوارد سنودن.

جاء كلام غرينوالد أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ البرازيلي الذي استدعاه للاستماع إليه بشأن المعلومات التي كشفها له سنودن عن برنامج مراقبة الاتصالات الإلكترونية الذي وضعته الاستخبارات الأميركية.

غير أنه لم يذكر ما إذا كان ينوي نشرها أو بعضها، كما فعل سابقاً ومؤخراً عندما نشرت وثيقة عن استخدام الاستخبارات الأميركية لبرنامج تجسس لمراقبة الإنترنت.

وجاء في وثائق نشرتها الغارديان في وقت سابق أن الاستخبارات الأميركية تستخدم برنامجاً سرياً لمراقبة الإنترنت يدعى "إكس كيسكور" يتيح لها أن تراقب "كل ما يقوم به المستخدم على الإنترنت".

وأكدت الصحيفة البريطانية نقلا عن وثائق جديدة سربها الأميركي إدوارد سنودن المطلوب للولايات المتحدة، أن برنامج "إكس كيسكور" X-Keyscore يتيح لوكالة الأمن القومي التي تستخدمه أكبر قدر من المراقبة عبر الإنترنت.

وفي وقت سابق أيضاً، كشف الصحفي الأميركي في صحيفة الغارديان غلين غرينوالد أن سنودن يملك "كمية هائلة من الوثائق" التي قد يلحق نشرها أضراراً فادحة بالولايات المتحدة.

وقال غرينوالد، الذي نشر أولى التسريبات لسنودن، في مقابلة نشرتها صحيفة لاناسيون الأرجنتينية في وقت سابق إن "سنودن لديه ما يكفي من المعلومات ليلحق في دقيقة إضافية أضراراً أكبر من تلك التي تسبب بها أي شخص آخر في تاريخ الولايات المتحدة".

واختار غرينوالد، الكاتب في صحيفة "الغارديان" البريطانية والمقيم في البرازيل، إدوارد سنودن لنشر أولى التسريبات بشأن عمليات تجسس كبيرة تقوم بها الولايات المتحدة على الاتصالات والرسائل الإلكترونية في الخارج.

وقال غرينوالد إن إلحاق الضرر بالولايات المتحدة "ليس هدف سنودن"، وإنما كشف المخاطر التي تمثلها "برامج المعلوماتية التي يستخدمها أشخاص حول العالم من دون معرفة ما يعرضون أنفسهم له، ولا الموافقة طوعاً على التخلي عن حقهم في حماية حياتهم الخاصة".

وبحسب غرينوالد فإن ثمة احتمال بأن يحاول أحدهم قتل سنودن، إلا أن مستشار المعلوماتية السابق "سبق أن وزع آلاف الوثائق وعمد إلى تقديم أرشيف كامل لأشخاص حول العالم" بشأن المعلومات التي يمتلكها.

وأضاف الصحفي في الغارديان البريطانية إن "حكومة الولايات المتحدة عليها أن تصلي يومياً ألا يصيب سنودن أي مكروه لأنه في حال حصل أي شيء، كل المعلومات سيتم كشفها وسيكون ذلك أسوأ كابوس".