بعد تردد دام لأسابيع، قرر المستشار السابق لدى الاستخبارات الأميركية إدوارد سنودن تقديم طلب باللجوء إلى روسيا بصفة مؤقتة، لحين الانتقال إلى وجهة أخرى.

وقال المحامي أناتولي كوتشيرينا الثلاثاء إن سنودن الذي فضح برنامج أميركي سري للتنصت على الإنترنت والاتصالات الهاتفية، طلب اللجوء إلى روسيا بشكل مؤقت.

وأعلن سنودن الجمعة بعد لقاء مع ممثلي منظمات حقوقية ومحامين ونائب مقرب من الكرملين أنه سيطلب اللجوء في روسيا بانتظار تمكنه من السفر إلى أميركا اللاتينية إذ عرضت عليه فنزويلا وبوليفيا ونيكاراغوا اللجوء إليها. ولكنه لم يقدم أي طلب رسمي.

ووجه سنودن طلبات إلى نحو عشرين بلدا بينها روسيا، لكنه عدل عن ذلك بعد أن أعلن الرئيس فلاديمير بوتن أن عليه أن يكف عن التعرض للولايات المتحدة والكشف عن تفاصيل برنامج التجسس على الاتصالات الإلكترونية الذي تنفذه الاستخبارات الأميركية.

وكرر بوتن الاثنين القول إن روسيا تشترط أن يكف عن الكشف عن تفاصيل أخرى عن البرنامج، وهو ما رفضه.

وقال إن روسيا لديها "معارك أخرى" ولا ترغب في أن تسيئ هذه القضية إلى علاقاتها مع واشنطن.

وقال بوتين إن الضغوط التي مارستها الولايات المتحدة أدت إلى احتجاز سنودن في موسكو، وأن سنودن سيرحل ما أن يجد مكانا آخر يمكنه أن يقصده. وتطالب الولايات المتحدة بتسليمها سنودن لمحاكمته.