أطلقت الشرطة التركية مدافع المياه والغاز المسيل للدموع، السبت، لتفريق مئات المحتجين مع احتشاد مجموعات للقيام بمسيرة إلى متنزه غيزي بمدينة اسطنبول، الذي كان مركزا لأسابيع من المظاهرات المناهضة للحكومة.

ونظمت مظاهرات السبت للاحتجاج على قانون رعته الحكومة سلب سلطة الموافقة على التخطيط العمراني من نقابة المهندسين التي شاركت في الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

وكانت الشرطة سمحت في البداية بتجمع لآلاف من المحتجين على الحكومة أمام مدرسة "الليسية" الفرنسية في غلطة سراي التي تبعد مئات الأمتار عن ساحة تقسيم.

لكنها تدخلت على الأثر لصد نحو 500 متظاهر حاولوا التوجه إلى ساحة تقسيم.

وأعيد أول الأسبوع فتح حديقة غيزي التي كانت مغلقة أمام العامة منذ إجلاء المتظاهرين منها بالقوة في 15 يونيو الماضي، إلا أن التظاهرات ظلت محظورة.

وكانت الشرطة التركية تدخلت بعنف في 31 مايو الماضي لتفريق المئات من الناشطين المدافعين عن البيئة في حديقة غيزي الذين كانوا يعترضون على اقتلاع أشجارها الـ600 في إطار مشروع لتجميل وتوسيع ساحة تقسيم.

وأثار العنف الذي اتسم به هذا التدخل غضب الكثير من الأتراك، وحول حركة الدفاع عن الحديقة إلى حركة احتجاج سياسي واسعة ضد الحكومة التي تتولى السلطة منذ 2002.

وحسب تقديرات الشرطة نزل نحو 2.5 مليون شخص في الشوارع في نحو 80 مدينة لمدة 3 أسابيع للمطالبة بإقالة أردوغان المتهم بالتحول إلى الاستبداد والرغبة في "أسلمة" المجتمع التركي.

وأوقعت هذه التظاهرات 5 قتلى، 4 متظاهرين وشرطي، ونحو ثمانية آلاف جريح حسب نقابة الأطباء.