أكد عميل الاستخبارات الأميركية السابق إدوارد سنودن، المطلوب في الولايات المتحدة بتهمة تسريب معلومات استخبارية سرية، أن الحكومة الأميركية اخترقت أنظمة شركات الهاتف الخلوي الصينية للتجسس على ملايين الرسائل النصية القصيرة.

وقال سنودن، السبت، خلال مقابلة نشرتها صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست"، إحدى الصحف المحلية في هونغ كونغ التي لجأ إليها، إن أميركا اخترقت أيضا الأنظمة المعلوماتية لجامعة "تسينغهوا"، وهي إحدى الجامعات المرموقة في بكين، حسب ما أفاد مراسلنا.

كما قال إنه تم أيضا اختراق شركة "باكنيت" الخاصة بالألياف البصرية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وقال سنودن متوجها بالحديث إلى الشعب الصيني: "إن جهاز الأمن القومي الأميركي يفعل أمورا كثيرة، مثل قرصنة شركات الهاتف المحمول الصينية لسرقة كل رسائلكم النصية القصيرة".

وأكدت الصحيفة التي نشرت المقابلة على موقعها الإلكتروني أن "سنودن يمتلك أدلة على ما يقول"، من دون أن تنشر أو تذكر أي وثيقة تدعم أقواله.

ووجه القضاء الأميركي تهمة التجسس لسنودن، إضافة إلى تهم أخرى، مثل السرقة واستخدام ممتلكات حكومية خلافاً للقانون، وفقاً لوسائل إعلام أميركية.

من جهة أخرى أشارت تقارير إلى أن الولايات المتحدة مارست ضغوطا على هونغ كونغ، السبت، كي تتحرك بسرعة لتلبية طلبها بتسليم سنودن.

وقال مسؤول كبير في إدارة الرئيس باراك أوباما، تحدث بشرط عدم الكشف عن شخصيته "إذا لم تتحرك هونغ كونغ بسرعة فإن علاقاتنا الثنائية ستواجه مشكلات وستثير شكوكا في التزام هونغ كونغ بحكم القانون"، حسب ما نقلت وكالة "رويترز".

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي توم دونيلون لشبكة "سي بي إس نيوز" إن الولايات المتحدة لديها "دليل قوي" ضد سنودن وتتوقع من هونغ كونغ الامتثال لاتفاقية تسليم المجرمين التي وقعتها مع الولايات المتحدة عام 1998 .

ومضى يقول "توجهنا إلى السلطات في هونغ كونغ طالبين تسليم سنودن وإعادته إلى الولايات المتحدة".

وكان سنودن عميلا في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي اي ايه" ثم عمل متعاقدا لحساب جهاز الأمن القومي الأميركي "ان اس إيه" في هاواي، قبل أن يفر في 20 مايو إلى هونغ كونغ، حيث بدأ بتسريب تفاصيل عن برامج أميركية واسعة لرصد المكالمات الهاتفية ومراقبة اتصالات الإنترنت، ما دفع بالقضاء الأميركي لاتهامه بالتجسس.