أطلقت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع وأغلقت كافة المنافذ المؤدية لميدان تقسيم في مدينة إسطنبول، للتصدي لآلاف المتظاهرين القادمين من شارع الاستقلال في محاولة للوصول إلى الميدان.

وناشدت الشرطة المحتجين التراجع والابتعاد عن الميدان وفض هذه التظاهرة، محذرة إياهم من أنها ستسخدم القوة لتفريقهم، حسب ما أوضح مراسل سكاي نيوز عربية.

واقتربت سيارات شرطة مكافحة الشغب من المتظاهرين، مرغمة إياهم على التراجع، وهو ما رفضه المحتجون الذين أصروا على التظاهر.

وأوضح مراسلنا أن أعدادا كبيرة من قوات الشرطة المسؤولة عن اعتقال المتظاهرين نزلت إلى الشارع في محاولة منها لوقف الاحتجاجات.

واتهم عضو مجلس النواب عن حزب الشعب رفيق أريل، رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بإشعال الوضع في البلاد.

وأضاف لـسكاي نيوز عربية: "تعاملت الحكومة مع المتظاهرين بصورة مستبدة ومنعت المحتجين من حقهم في التظاهر السلمي".

يذكر أن الحكومة التركية منعت نزول أي تظاهرات دون حصولها على ترخيص مسبق.

محافظ إسطنبول يحذر  العائدين إلى "تقسيم"

حذر محافظ مدينة إسطنبول التركية، حسين عوني موتلو، المتظاهرين الذين يحاولون العودة إلى ميدان تقسيم، مؤكدا أنه لن يسمح بعودة الاحتجاجات إلى الميدان الذي نجحت الشرطة في إخراج المحتجين منه.

واشتبكت الشرطة مع محتجين في الشوارع المحيطة بحديقة غازي، حسب ما ذكرت وكالة "أسوشييتد برس".

وفي العاصمة أنقره، فرقت الشرطة مئات المحتجين الذين حاولوا تنظيم مسيرة لتأبين ناشط لقي حتفه متأثرا بجروحه في حملة أمنية مشابهة في الأول من يونيو.

وأنهت مداهمة الشرطة، السبت، أكثر من أسبوعين من اعتصام النشطاء في حديقة غازي، بينما أبدت المعارضة غضبا شديدا إزاء الكيفية التي تعاملت بها حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان مع الأزمة.

وكانت نقابات عمالية في تركيا أعلنت أنها ستدعو إلى إضراب عام يوم الاثنين، بعد أن اقتحمت الشرطة الحديقة لإجلاء مئات المحتجين المناهضين للحكومة السبت.

وقال مصطفى تورجوت المتحدث باسم اتحاد نقابات عمال القطاع العام، الذي يضم نحو 240 ألف عضو في 11 نقابة: "اتخذنا بالفعل قرارا للقيام بإضراب عام إذا حدث تدخل في المتنزه، لذا فإننا سنعلن عن إضراب يوم الاثنين". 

وحض أردوغان، السبت، آخر المتظاهرين الذين كانوا في حديقة غيزي وساحة تقسيم بمدينة إسطنبول على إخلاء المكان بحلول الأحد، تحت طائلة إصدار أوامره للشرطة بالتدخل.

وقال في خطاب أمام عشرات الآلاف من أنصاره في ضاحية بالعاصمة أنقرة: "لدينا لقاء عام الأحد في إسطنبول. أقول بوضوح: إذا لم يتم إخلاء ساحة تقسيم فإن قوات الأمن في هذا البلد ستعرف كيف تخليها".

وتعهد أردوغان، خلال كلمته، بالسعي إلى منع فتنة في بلاده.